استنكرت التنظيمات الطلابية الوضع الذي تعرفه جامعة سطيف 1 هذه السنة، التي تشهد “دخولا جامعيا مضطربا لم يشهد له مثيل من قبل”، وذلك بسبب مجموعة من المشاكل التي أرقت يوميات الطالب، والتي صاحبتها موجات احتجاجية مستمرة، حيث بات التيار لا يمر بين الإدارة والتنظيمات الطلابية بسبب الوضع البيداغوجي المتردي. وحسب بيان صادر عن أحد التنظيمات الطلابية، فإن طلبة معهد البصريات وميكانيك الدقة قد دخلوا في إضراب مفتوح يوم الأحد 24/ 11/ 2013 بسبب عدم اعتراف الوظيف العمومي بشهادة المعهد، إضافة إلى تخصص قياس بصري الذي حرم طلبته من حقهم في الماستر وغياب الاعتماد بعد التخرج ليكون مصير هؤلاء الطلبة الشارع بعد مسيرة دراسية واجتهاد طويل، بالإضافة إلى كلية الطب التي تشهد هي الأخرى احتجاجات متواصلة من طرف طلبة قسم جراحة الأسنان بسبب “سلب حقهم في الأعمال التطبيقية إثر غلق المعهد الطبي المخصص للتطبيقات الكائن مقره بحي بومرشي التابع لوزارة التربية والتعليم مما أدى إلى تنظيم مسيرة حاشدة جابت أنحاء الجامعة ليستقر الأمر بها في اعتصام أمام رئاستيها”. وبسبب عدم استجابة المسؤولين لمطالب الطلبة، أشار البيان نفسه إلى أنه تم الدخول في إضراب مفتوح توج بغلق أبواب الكلية يوم الأحد 24/ 11/ 2013، أما كلية التكنولوجيا التي تعاني من رداءة الهياكل البيداغوجية، والتي لم تسلم هي الأخرى من فخ التهرب من المسؤولية، حيث دخل طلبة سنة ثالثة هندسة مدنية في إضراب عن الدراسة بسبب الأوضاع الكارثيىة للمدرجات التي لا تتوفر فيها أدنى شرو ط الدراسة من غياب للتدفئة واهتراء الأبواب والنوافذ، وتسرب مياه الأمطار من الأسقف من كل جانب، إضافة إلى غياب الإضاءة الجيدة، علاوة على ذلك تم غلق قسم جذع مشترك من طرف طلبة السنة الأولى دفعة 2010-2011 الذين تم تسجيلهم ثم طردهم دون سابق إنذار. والشيء نفسه، شهدته كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير التي تم غلقه - حسب البيان ذاته - من طرف الطلبة المطرودين كذلك، في حين “لا تزال الإدارة تؤكد أنها قد فتحت كل أبواب الحوار، إلا أن سياسة اللجوء إلى غلق الكليات المتبعة من طرف الطلبة حالت دون الوصول الى ارضية تفاهم و حل المشاكل بالطرق السلمية”.