شرع والي ولاية غرداية، محمود جمعة، منذ يوم السبت، في حوار اجتماعي مع مختلف الأطراف المعنية بالأحداث التي عرفتها مدينة الڤرارة مؤخرا، بغرض محو مخلفات هذه الأحداث. و اوضح منتخب من الڤرارة شارك في هذا الإجتماع، أن هذه الجولة الأولى من الحوار التي جرت على مرحلتين، الأولى مع المجتمع المدني ومنتخبي أحد الأطراف المعنية بالنزاع، فيما شملت المرحلة الثانية الطرف الآخر، تهدف للتوصل إلى توافق وضمان آفاق لحلول نهائية لهذا النزاع الذي شهدته منطقة الڤرارة، مبرزا أنه ”وسيسمح هذا اللقاء بين السلطات العمومية والمجتمع المدني بطرح اقتراحات عملية تمكن من الوصول إلى مقاربة تساهمية مبنية على حوار موسع وجاد ومفيد يسمح بنشر ثقافة اللاعنف وقادرة على تحصين المقيمين بمدينة الڤرارة من كل النزاعات”. يذكر أن مناوشات عنيفة كانت قد اندلعت مؤخرا بين شباب مدينة الڤرارة بشرق غرداية، بعد مقابلة في كرة القدم كانت قد جمعت بين فريقين محليين لحساب البطولة الولائية، حيث قام عشرات من مناصري الفريقين بعد خروجهم من الملعب بأعمال تخريب ونهب وتحطيم، وأضرموا النار في عشرات السكنات والمحلات التجارية وسيارات لخواص ومباني حضرية ومرافق عمومية. وكشف المصدر أن هذا اللقاء تمحور حول سبل إقامة حوار بناء لترقية أفضل شروط الحياة والعمل لسكان الڤرارة، وإرساء عدالة اجتماعية وإيجاد أرضية توافق بين المتخاصمين، مشددا على أن هذا اللقاء يأتي بعد الالتزام الذي تقدمت به السلطات العمومية من أجل فتح حوار بين مختلف الشركاء بهدف الوصول إلى تسوية نهائية للمشاكل المسببة لهذا النزاع، والتي كانت عالقة منذ عدة سنوات كما أشير إليه، وواصل أن هذا الحوار سيتم توسيعه إلى كل مكونات المجتمع المدني بمنطقة الڤرارة. .. ووضع 9 أشخاص رهن الحبس على خلفية الأحداث تم وضع تسعة (9) أشخاص متهمين بضلوعهم في المناوشات العنيفة التي شهدتها مؤخرا مدينة الڤرارة رهن الحبس، بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة غرداية، حسبما استفيد أمس من خلية الاتصال بالأمن الولائي. وقد اتهم هؤلاء الأشخاص بالتجمهر المسلح في طريق عمومي والتحطيم والحرق العمدي ومحاولة سرقة ممتلكات عمومية وخاصة والاعتداء على أعوان حفظ النظام وهم في مهمة وذلك طبقا للمواد 88 و97 من قانون الإجراءات الجزائية. كما مثل ثلاثة عشر (13) شخصا أمام قاضي التحقيق لدى محكمة غرداية وهم متابعون بنفس التهم ووضعوا تحت الرقابة القضائية، فيما استفاد 110 متورطا آخرين في هذه الأحداث من الاستدعاء المباشر حسب ذات الوثيقة. وسمحت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن لتوقيف مرتكبي أعمال النهب والتخريب التي هزت في 24 و25 نوفمبر الماضي مدينة الڤرارة بالقبض على 132 شخص متهما في الضلوع بهذه الأحداث وفق ذات المصدر. وقد تمت إجراءات التوقيف التي نفذتها مصالح الأمن من أجل استعادة النظام وعودة الهدوء طبقا لقوانين الجمهورية المتعلقة بحقوق الإنسان كما ذكر نفس البيان. يذكر أن مناوشات عنيفة كانت قد اندلعت مؤخرا بين شباب مدينة الڤرارة بعد إجراء مقابلة في كرة القدم التي كانت قد جمعت فريقين محليين لحساب البطولة الولائية.