شرع والي ولاية غرداية السيد محمود جمعة أمس السبت في حوار إجتماعي مع مختلف الأطراف المعنية بالأحداث التي عرفتها مدينة القرارة مؤخرا بغرض محو مخلفات هذه الأحداث حسبما أستفيد اليوم الأحد من الأطراف المعنية. هذه الجولة الأولى من الحوار التي جرت على مرحلتين الأولى مع المجتمع المدني ومنتخبي أحد الأطراف المعنية بالنزاع فيما شملت المرحلة الثانية الطرف الآخر وذلك بهدف التوصل إلى توافق وضمان آفاق لحلول نهائية لهذا النزاع التي شهدته منطقة القرارة كما أوضح منتخب من القرارة شارك في هذا الإجتماع. "وسيسمح هذا اللقاء بين السلطات العمومية والمجتمع المدني بطرح اقتراحات عملية بما يمكن الوصول إلى مقاربة تساهمية مبنية على حوار موسع وجاد ومفيد يسمح بنشر ثقافة اللاعنف وقادرة على تحصين المقيمين بمدينة القرارة من كل النزاعات" يضيف ذات المتحدث. يذكر أن مناوشات عنيفة كانت قد اندلعت مؤخرا بين شباب مدينة القرارة (120 كلم شمال شرق غرداية ) بعد مقابلة في كرة القدم كانت قد جمعت بين فريقين محليين لحساب البطولة الولائية . وقام عشرات من مناصري الفريقين بعد خروجهم من الملعب بأعمال تخريب ونهب وتحطيم حيث أضرموا النار في عشرات السكنات ومحلات تجارية وفي سيارات لخواص ومباني حضرية ومرافق عمومية . وتمحور هذا اللقاء حول سبل إقامة حوار بناء لترقية أفضل شروط الحياة والعمل لسكان القرارة وإرساء عدالة اجتماعية وإيجاد أرضية توافق بين المتخاصمين وفقا لنفس المصدر . ويأتي هذا اللقاء بعد الإلتزام الذي تقدمت به السلطات العمومية من أجل فتح حوار بين مختلف الشركاء بهدف الوصول إلى تسوية نهائية للمشاكل المسببة لهذا النزاع والتي كانت عالقة منذ عدة سنوات كما أشير إليه. وسيتم توسيع هذا الحوار إلى كل مكونات المجتمع المدني بمنطقة القرارة يقول من جهته منتخب آخر .