وجه، أمس، سكان التجمع القصديري المسمي بحسين لوزاط، الواقع في حي بوعباز، نداء إلى الجنة الولائية المكلفة بتوزيع السكن بتوزيع حصة ستمائة مسكن، التي انتهت اشغالها منذ مدة ومازالت تنتظر قرارا فوقيا ينهي حالة الترقب والشد والجذب التي تميز يوميات هذه المساكن. وأشار رئيس لجنة الحي إلى أن السكان يمتلكون تعهدا مكتوبا من الولاية بأحقيتهم في هذه المساكن التي أنجزت لهم بطلب من الوالي الاسبق في سنة الفين وعشرة، بالنظر للحالة المزرية التي يعيشون فيها مند قرابة الخمسين سنة، مؤكدا أن أي انحراف بهذه المساكن نحو جهة غير تلك التي بنيت من أجلها ستكون له عواقب لا يمكن تقديرها. وكان حي لوزاط حسين القصديري قد أقيم في سنة 1957من طرف الاستعمار الفرنسي، في اطار السياسة التي بدأ في تطبيقها في تلك السنة لعزل الثورة عن الشعب، ولم تتوفر في الحي مند ذلك الوقت إلي اليوم الهياكل والمرافق الضرورية للحياة، حيث بدأ تشكيله من مجموعة من الأكواخ القصديرية زاد عددها بعد الاستقلال جراء النزوح الريفي الذي تم بداية السبعينيات بحثا عن فرص العمل في القاعدة البتروكيماوية، وتعزز بقوة غداة اندلاع الاعمال الاجرامية من طرف الجماعات الارهابية في القري والمداشر، ومازال السكان يفتقرون لشبكات الصرف الصحي الذي يلقي في العراء بالقرب من المساكن وإلى شبكات المياه الصالحة والغاز، وتنعدم في هذا التجمع القصديري أدنى ظروف الحياة العادية.