أقدم صبيحة أمس، المقصون من عملية الترحيل لمشروع 250 مسكن اجتماعي ببلدية بورقيقة جنوبي تيبازة، على غلق مقر البلدية وتعطيل مصالح المواطنين، احتجاجا منهم على تماطل السلطات المحلية في ترحيلهم إلى السكنات الجديدة التي بقيت مغلقة منذ مدة طويلة. وتجمع العشرات من المحتجين أمام مقر البلدية، مانعين الموظفين والمواطنين من الدخول إلى المصالح المعنية، عندما طالبوا بحضور والي الولاية ورئيس الدائرة لتبليغ انشغالاتهم، مؤكدين أن احتجاجهم سيستمر لاحقا، في حال عدم وجود حلول عاجلة وملموسة. وأكد المحتجون خلال تجمعهم أمام مقر البلدية على شكل اعتصام، أنهم يعيشون وضعية كارثية في بيوت قصديرية وأخرى لا تتوفر على شروط الحياة الكريمة، بينما كانت سلطات الولائية قد قامت بعملية ترحيل للعائلات القاطنة في البيوت الهشة لفائدة كل من حي محمد عماري وحي معمري محمد وكحال عبد القادر 1 و2 والمذبح البلدي، مشيرين إلى أنهم تلقوا وعودا من طرف السلطات المحلية لترحيلهم في آجال لا تتعدى الشهرين، لكن بدون جدوى،لأن المدة تمددت إلى أزيد من 4 أشهر، وأزمتهم لا تزال على حالها. وتعيش العائلات المتبقية بمجمعاتهم السكنية المحاطة ببقايا الحطام التي تراكمت بعد عملية الهدم الأولى، فيما بقي هؤلاء دون كهرباء ولا ماء، في ظل المعاناة التي يتجرعونها بسبب برودة الطقس والأمطار المتساقطة خلال فصل الشتاء، الأمر الذي دفع بالسكان المتضررين من أزمة السكن، بالتعجيل في ترحيلهم أو التصعيد في حدة الاحتجاج، مهدّدين بالعودة إلى مقر البلدية ولم لا الدائرة والولاية في حال بقيت الأوضاع على حالها، يضيف المواطنون الغاضبون على حد سواء. في وقت استقبل فيه رئيس البلدية علي زايدة ممثلين عن هؤلاء، مؤكدا لهم أن حل مشكلة السكن التي يطالبون بحلها، ليست بيده، وإنما من صلاحيات مصالح الدائرة والولاية، مشيرا إلى انتظار رد البطاقة الوطنية للسكن، على حد قوله لهؤلاء.