خرجت إدارة جامعة مستغانم عن صمتها بعد دخول احتجاجات طلبة علوم البحار والبيوتكنولوجيا أسبوعها الثالث، لتعلن تبنيها لمطالب الطلبة المحتجين بعد صمت مطبق دام ثلاثة أسابيع تصاعدت خلالها الاحتجاجات إلى درجة غلق مصلحة البيداغوجيا ومصلحة الدراسات بكلية علوم الطبيعة والحياة بداية الأسبوع الجاري. وكشف نائب رئيس جامعة عبد الحميد بن باديس عن تقديم تقرير مفصل للوزارة الوصية عن المشاكل التي طرحها طلبة علوم البحار والبيوتكنولوجيا، والتي تخص أساسا عدم اعتراف الوظيف العمومي بشهاداتهم، ما يحيلهم على البطالة بصفة آلية بعد التخرج. وأكد نائب رئيس الجامعة أن الإدارة تضع كامل الثقة في الوزارة الوصية لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي في الأيام القليلة القادمة، داعيا الطلبة إلى العودة إلى مدرجاتهم والعدول عن قرار العزوف عن الدراسة، واتهم عددا منهم باستغلال الأمور البيداغوجية لأغراض شخصية، واصفا إياهم ب”الخلاطين” على حد تعبيره. ويذكر أن طلبة علوم البحار والبيوتكنولوجيا قد شنوا احتجاجات متصاعدة منذ قرابة ثلاثة أسابيع، بالإضراب عن الدراسة والاحتجاج أمام رئاسة الجامعة وداخل كلية علوم الطبيعة والحياة، وغلق مصلحة البيداغوجيا بالكلية، احتجاجا على ما أسموه ”التهميش والحڤرة”، خصوصا بعد تنامي إحساس الطلبة بتجاهل إدارة الجامعة لمطالبهم التي يرونها مشروعة.