أطاحت الضبطية القضائية بالأمن الحضري السادس بأمن ولاية سطيف، بشخص ينحدر من إحدى الولايات الجنوبية، كان يحترف عمليات النصب والإحتيال، وضحاياه في غالب الأمر نساء وفتيات ترغبن في الظفر بزوج صالح. المتهم كان يوهم ضحاياه أنه موظف يعمل بإحدى الأسلاك الأمنية، وأن نيته الوحيدة هي الإقتران من أجل استمالتهن، رغم أنه كان بطالا ونيته الوحيده هي ربح ثقتهن والإستيلاء فيما بعد على كل ما تملكن من شيء ثمين. المعني كان يتخذ من أحد فضاءات ”حديقة التسلية بعاصمة الولاية مكانا مثاليا للإلتقاء بضحاياه وسط عدد كبير من المواطنين، وكان ينتظر الفرصة المناسبة للاستيلاء على كل ما هو ثمين داخل حقائبهن اليدوية، وذلك بعد تحضير علبة مغلقة ومزينة من الخارج توحي لهن أنها هدية تثبت حسن نيته، حيث كان لا يتردد إطلاقا في فتح حقائبهن اليدوية بحجة وضعه لتلك الهدية المعتبرة التي لا يجب أن تفتح إلا فيما بعد، ليغتنم الفرصة ويسرق كل ما هو ثمين. إحدى ضحايا المعني، التي تنحدر من ولاية مجاورة وفور استيلاء المعني حليها، أودعت شكوى رسمية على مستوى مقر الأمن الحضري السادس بولاية سطيف بداية الأسبوع الجاري، وأبلغت الضبطية القضائية بكل صغيرة أو كبيرة بشأن الحادثة، كما قامت بإعطاء وصف جد دقيق لملامح المعني، الذي أعد بشأنه رسم تقريبي بواسطة إحدى التقنيات العالية التي تتوفر عنها الشرطة العلمية، أو ما يعرف باللغة اللاتينية ب Portrait-robot، وذلك بعد أن فتحت الضبطية القضائية تحقيقا معمقا في ملابسات القضية. الأبحاث التي عرفت تكثيفا ميدانيا من قبل عناصر الدوريات التابعة للأمن الحضري السادس، والتي اعتمد عناصرها عن الصورة المقربة للمشتبه به، كانت كفيلة بتحديد هوية أحد الأشخاص المشتبه بهم مع توقيفه، حيث تبين بعد ذلك أنه الشخص المبحوث عنه والمتورط في قضية الحال، خاصة أن رجال الشرطة ضبطوا بحوزته بعض حلي آخر ضحايا نصبه وإحتياله. المتهم تمت إحالته أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أودعه السجن.