جدد العديد من رؤساء الجمعيات والأندية الرياضية لولاية العاصمة مطالبهم بتدخل الوزير محمد تهمي من أجل إصلاح المشاكل التي تضرب مديرية الشباب والرياضة مؤخرا، وتأخر حصول الأندية على الإعانات المالية المخصصة لهم من طرف الوزارة، حيث لم تستفد من الإعانات رغم اقتراب نهاية سنة 2013، وهو الأمر الذي لم تعتده الأندية سابقا. وتعاني العديد من الأندية من مشاكل مادية خانقة تهدد مشوارها في المنافسات، وتصعب من تسيير نفقاتها، ليأتي تأخر إعانات الوزارة ليزيد من معاناته، حيث تترقب انفراج الأوضاع من أجل الحصول على الأموال الكافية لتسديد مصاريفها. وأوضحت إدارات العديد من الفرق العاصمية على غرار اتحاد الحراش، أولمبي العناصر والجيل الصاعد لحي الجبل، أنها تعيش ظروف مادية صعبة للغاية بسبب تأخر إعانات الديجياس، مطالبة مديرية الشباب والرياضة بتسريع عملية حصول الأندية على المستحقات. هذا، وتعيش مديرية الشباب والرياضة لولاية العاصمة على وقع الاضرابات، وهو الأمر الذي يزيد الضغط على المدير الجديد، سعيد حقاس، والذي تولى مهمته خلفا للمدير السابق محمد خميسي، الذي شغل هذا المنصب بالنيابة خلفا للرئيس الأسبق، محمد قاوقة، منذ شهر سبتمبر 2011. وتم تحويل محمد خميسي لرئاسة الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، ويحمّل البعض ما يحدث في مديرية الشباب والرياضة إلى المدير حقاس، في حين من المرتقب أن يجتمع الوزير تهمي مع مسؤولي الديجباس من أجل إيجاد الحلول اللازمة لمشكل تأخر المستحقات. ولمّح الوزير تهمي إلى أن الاحتجاجات التي تشهدها مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر يمكن أن تكون احتجاجات منظمة من طرف أشخاص في الخفاء من أجل تغيير المدير الجديد، موضحا أنه يتابع القضية عن قرب، خاصة وأن مديرية الشباب والرياضة لولاية العاصمة تعد أكبر هيئة تابعة للوزارة، وذات ميزانية ضخمة. وفضلا عن ضغوطات الأندية والجمعيات، فإن المديرية تعيش ضغوطات داخلية حيث يهدد موظفو المديرية باضراب مفتوح مطالبين بضرورة التكفل العاجل بمطالبهم المرفوعة، سيما ما تعلق بالاعتراف بتنظيمهم النقابي المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية. وأكد عمال مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، أنهم سيواصلون احتجاجتهم، مصحوبة باعتصامات في الأسابيع القادمة أمام مبنى مديرية الشباب والرياضة بالأبيار، في ظل رفض إدارة المديرية، وعلى رأسها المسؤولون، فتح أبواب الحوار معهم.