تكثيف الزيارات الفجائية للمستشفيات والعيادات لمراقبة تنفيذ التعليمات كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن نظام جديد لمراقبة توزيع وبيع أدوية العلاج النفسي والعصبي، خاصة ”المهلوسات”، للقضاء نهائيا على كل التجاوزات التي تسجلها بعض المستشفيات والصيدليات، فيما يتعلق ببيع هذا النوع من الأدوية. وقال وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، في تصريح ل”الفجر” على هامش الزيارة التفقدية التي قادت الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية تلمسان، الخميس المنصرم، إن مصالحه عازمة على ترتيب بيت الصحة في الجزائر بعد حالة الإهمال والفوضى التي كان يعيشها القطاع، مضيفا أن الأمر لا يتعلق فقط بمحاربة العيادات الخاصة لحماية صحة المواطن من البزناسية، بل سيتم فتح جميع الملفات العالقة. وأضاف الوالي السابق لمدينة الجسور المعلقة في رده على سؤال ”الفجر” حول التجاوزات التي تسجلها مستشفيات الأمراض العقلية، فيما يتعلق بالبزنسة في أدوية العلاج النفسي والعصبي، وحرمان المريض منها بإعادة بيعها للمدمنين، أنه لا يتوفر حاليا على معلومات، لكن كل الأمور ستنكشف بعد اعتماد نظام خاص في الأنترنت يكون بمثابة بطاقة وطنية يتم من خلالها الكشف عن كل الأدوية التي تخرج من صيدليات المستشفيات وحتى باقي الصيدليات حيث ”سنكون على علم بأي كمية تخرج حتى وإن كانت حبة واحدة”. وأفاد خليفة عبد العزيز زياري أن أولويات الوزارة في الوقت الراهن ترتيب البيت وذلك بعد الورشات التي تم تنصيبها في الأيام الماضية وعلى ضوئها ستضبط خارطة الطريق للفضاء نهائيا على مشاكل الصحة في الجزائر، وتحسين الخدمة الصحية التي تراهن عليها الحكومة بعد أن باتت فضائحها تملأ الدنيا، مشيرا إلى أنه سيلتقي بالصحافيين خلال الأيام المقبلة لتوضيح الأمور أكثر. ويراهن الوافد الجديد على حكومة سلال على الزيارات الفجائية للعيادات الخاصة والمستشفيات العمومية، خاصة بمصلحة الاستعجالات، للوقوف شخصيا على ظروف الاستقبال، ومدى توفر الأدوية في الصيدليات في ظل الشكاوى الكثيرة، حيث زار فجأة ليلة الأربعاء الماضي قسم الاستعجالات بمستشفى تلمسان وطاف بكافة أقسامه إلى قرابة منتصف الليل، حيث تفقد المخزن الرئيسي للصيدلية للوقوف على حجم مخزون الأدوية.