حددت وزارة الصحة والسكان تاريخ 31 ديسمبر القادم للانتهاء من الحملة التفتيشية الخاصة بسير المؤسسات الاستشفائية ومدى التكفل بالمرضى، على أن يتم تقديم تشخيص دقيق لوزير القطاع عن واقع المؤسسات الصحية عبر الوطن في أجل أقصاه منتصف جانفي المقبل. سمح عمل لجان التفتيش عبر 14 ولاية بالوقوف على الحالة المزرية للمستشفيات والعيادات المتعددة الخدمات من ناحية تقديم العلاج وضمان المناوبة الليلية والنظافة الاستشفائية، بالموازاة مع الزيارات الفجائية التي قام بها الوزير إلى عدد من المؤسسات الاستشفائية، وانتهت بتوقيف عدد من المسؤولين والمديرين بسبب سوء التسيير وعدم التكفل بالمرضى. وقالت مصادر من مديرية مصالح الصحة بالوزارة ل “الخبر”، إن الوزارة وبعد دراستها لنتائج حملات التفتيش ستضع ورقة طريق جديدة لتسيير المؤسسات الاستشفائية، ما يسمح بتجاوز كل النقائص التي وقفت عليها لجان التفتيش، مع إعادة تنظيم عمل مصالح الاستعجالات الطبية بشكل خاص، حيث أرجعت لجان التفتيش حالة الاكتظاظ الذي تشهده المؤسسات الصحية في ولايات قسنطينة، عنابه، سطيف، باتنة، وهران، تلمسان، تيارت وسيدي بلعباس، تيزي وزو، الشلف، ورقلة، بشار والأغواط إلى بعض المرضى الذين لا تستدعي حالتهم التوجه إلى الاستعجالات، علما أنه يوجد عبر الوطن 150 مستشفى يعمل بنظام المناوبة والاستعجالات و637 عيادة متعددة الخدمات تعمل 24/ 24سا. وبخصوص العاصمة التي تتوفر على 161 قاعة علاج و76 عيادة متعددة الخدمات، فقد قرر المسؤولون بالوزارة عقد اجتماعات متتالية مع مديري المؤسسات الصحية بها لإيجاد حلول للمشكلات المطروحة، والتي تتمحور في مجملها حول النظافة ومشكلة النفايات الاستشفائية، وكذا الانضباط واحترام مواقيت العمل سواء كانت إدارية أو تقنية، علما أن المستشفيات الواقعة في إقليم ولاية الجزائر تستقطب يوميا 66% من المرضى من الولايات الأخرى من الوطن طلبا للعلاج، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا داخلها. وقال وزير الصحة عبد المالك بوضياف في تصريح سابق إنه سيتم إتباع طريقة “الردع والعقاب” للمسؤوليين الفاشلين و “التشجيع والمكافأة “ لمديري المؤسسات الصحية الذين يلتزمون بالصرامة والانضباط والجدية في خدمة صحة المواطنين.