منعت عناصر الأمن الوطني أنصار اتحاد الحراش من القيام بوقفات احتجاجية أمام مقر بلدية الحراش على مدار اليومين الماضيين، في حين سمحت بتعليق الرايات المطالبة برحيل الإدارة الحراشية الحالية ورئيسها محمد العايب، الذي يواصل الغياب عن الساحة، ولم يظهر له أي أثر حتى الآن. وتسعى الأطراف المعارضة للرئيس محمد العايب إلى استغلال الفترة الراهنة من أجل الإطاحة به، حيث كثفت من خراجاتها وتحركاتها في الفترة الأخيرة، بقيادة الرئيس السابق للجنة الأنصار مصطفى دومي، الذي كان وراء ربط الاتصال بالرئيس السابق لاتحاد العاصمة سعيد عليق، حيث عرض عليه تولي رئاسة الفريق في الفترة القادمة. وحسب ما أوضحه مصطفى دومي، فإن عليق قد أكد استعداده لتولي رئاسة الفريق، خاصة وأنه يعرف البيت الحراشي عن قرب، وكان لاعبا سابقا في اتحاد الحراش، وبالتالي فإن الكواسر لا يمانعون تولي عليق رئاسة النادي خلفا للعايب، والذي بات لا يلقى الإجماع بين مناصري الصفراء. وحسب دومي، فإن مجيء عليق سيكون مسألة وقت لا غير، مؤكدا أن الإدارة الحالية ستغادر مع نهاية مرحلة الذهاب، على أن يتولى عليق رئاسة النادي في فترة العودة، وسيتكفل بضمان الاستقرار اللازم، وخروج الفريق من مشاكله المادية المتكررة. على صعيد آخر، لم تشهد تدريبات الحراش أي صدامات بين اللاعبين والأنصار، غير أن تدريبات أشبال المدرب شارف لم تعد تستقطب عددا كبيرا من المشجعين، خاصة بعد النداءات المطالبة بمقاطعة الفريق، وعدم حضور اللقاء القادم أمام مولودية بجاية. وتغلبت تشكيلة اتحاد الحراش على نادي الرغاية بهدفين لواحد في اللقاء الودي الذي لعب أول أمس، وقد عرفت المواجهة غياب الحارس عز الدين دوخة، والذي أكد إمكانية رحيله عن الفريق قريبا، موضحا أنه تلقى اتصالات من نادي ماريتيمو البرتغالي للعب معه فيما تبقى من الموسم الحالي. وبرمج المدرب شارف مواجهة ودية جديدة اليوم، أمام شباب الدار البيضاء بملعب هذا الأخير، وستكون المواجهة من أجل تعويض توقف البطولة هذا الأسبوع، حيث سيكون الموعد مع لقاءات الدور 16 من كأس الجمهورية، وهي المنافسة التي غادرها الحراشيون في الدور الفارط.