تسبب عدم توفر الجيوب العقارية بكل من بلدية حامة بوزيان و الخروب بقسنطينة في عجز السلطات المحلية عن استحداث هياكل تربوية جديدة تلبي احتياجات المتمدرسين الجدد الذين يتكبدون عناء التنقل يوميا إلى مؤسسات تربوية تبعد عن مقر سكناهم بعديد الكيلومترات. طالب سكان التجمعات الكبرى لكل من الخروب و حامة بوزيان بضرورة إنشاء هياكل جديدة سيما ما تعلق بالثانويات والإكماليات على مستوى التجمعات السكنية الكبرى البعيدة عن الوسط الحضري على غرار حي جبلي أحمد ببلدية حامة بوزيان الذي يدفع الطلبة المتمدرسين به ضريبة قطع العديد من الكيلومترات مشيا على الأقدام للالتحاق بالثانوية الوحيدة المتواجدة على مستوى مركز البلدية من أجل نهل العلم والمعرفة متكبدين أعباء إضافية، وهي الوضعية التي كثيرا ما حالت دون التحاقهم بمقاعدهم الدراسية خاصة أثناء تردي الأحوال الجوية شتاءا، يذكر أن البلديتين في حاجة ماسة لتوفر هذه المؤسسات التربوية، خاصة و أنهما تشهدان توسعا عمرانيا كبيرا ما أفضى إلى ارتفاع محسوس في الكثافة السكانية خلال الأعوام القليلة الماضية، الوضع الذي يستدعي خلق منشآت جديدة من شانها تلبية احتياجات السكان وامتصاص العجز المسجل حاليا. واستنادا لمصدر مطلع بمديرية التربية بقسنطينة فإن إنشاء ثانوية جديدة بالحي محل الحديث وإقامة نظيرتها بوسط بلدية الخروب أضحى أمرا شبه مستحيل بسبب غياب الجيوب العقارية الكافية التي تعود ملكيتها للبلدية، الأمر الذي حال دون إنشاء هذه المشاريع الحساسة ما يستدعي ضرورة إيجاد مخارج جذرية لهذه المسألة التي أصبحت بالمعضلة، وحسب ذات المصدر فإن البلدية هي الوسيط الوحيد المخول للتفاوض مع الخواص لشراء القطع الأرضية التي ستحتضن إنجاز مثل هذه المشاريع.