أكد مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني «سنابست» في تصريح ل«البلاد»، أن مشكل الاكتظاظ في الثانويات، يعد أكبر هاجس يواجه التعليم الثانوي في الدخول الدراسي القادم، وأشار إلى أن هذا المشكل ظل مطروحا على طاولة وزارة التربية الوطنية منذ سنة 2008، إلا أنه لم يجد حلولا إلى غاية اليوم. واعتبر المتحدث أن مشكل الاكتظاظ في الثانويات يرجع إلى العديد من الأسباب، وعلى رأسها التأخر الكبير في إنجاز مختلف الثانويات على مستوى الوطن، كاشفا عن وجود ثانويات شرع في إنجازها منذ 2004 وأخرى منذ 2005 ولم يتم تسليمها حتى الآن، مضيفا «كلما سألنا عنها قيل لنا إنها في طور الإنجاز».. وكشف زعيم «سنابست» عن وجود 109 ثانوية في كامل الوطن لم تقدم بعد رغم انتهاء آجال تسليمها بشهور، حيث وجه مريان أصابع الاتهام إلى الجهات المسؤولة، التي اختارت الشركات المكلفة بالإنجاز، مؤكدا أن هذه الأخيرة ضعيفة وتحوز على إمكانيات بسيطة لا يصل مستواها المادي إلى القيام بمشاريع كبرى كالثانويات، حيث طالب السلطات المعنية، بفتح تحقيق حول قدرة هذه الشركات وكفاءتها وأسباب هذا التأخر الذي أصبح ينذر بضياع مئات الطلبة، وطالب أيضا بمعاقبة المسؤولين عن هذه الأزمة. في ذات السياق، قال مريان إن الثانويات ستستقبل هذا الموسم أكثر من 200 ألف تلميذ في مختلف ولايات الوطن، وأشار إلى أن الأساتذة سيواجهون هذا العام مشكلا كبيرا في الاكتظاظ داخل الأقسام بمعدل 40 تلميذا في القسم. وأرجع مزيان سبب الاكتظاظ إلى وصول دفعة السنة الخامسة والسادسة ابتدائي إلى أقسام الأولى ثانوي بعد الإصلاحات التي باشرتها مصالح بن بوزيد قبل 5 سنوات حين ألغت نظام التعليم الأساسي وعوضته بنظام التعليم المتوسط وإلغاء سنة من الطور الابتدائي، معتبرا أن هذا سيكون له تأثير سلبي على مستوى التحصيل الدراسي لدى هؤلاء التلاميذ كما أنه سيتسبب في إرهاق الأساتذة، ما سيؤثر حتما على مردوديتهم البيداغوجية. عبد الله بن البلديات النائية تعاني التهميش في الاستفادة من مشاريع القطاع المنشآت الجديدة.. هل ستحل معضلة التربية بالجلفة؟ توقعت جهات تربوية تحدثت ل«البلاد»، أن يشهد قطاع التربية بالجلفة، خلال هذا الموسم، نفس المشاكل والنقائص المطروحة في السنوات السابقة، لاعتبارات أهمها أن العديد من النقاط المطروحة على الوصاية في الموسم الماضي، لا تزال قائمة ومن المرتقب أن تصنع النقص، خاصة على مستوى بلديات نائية، تم تجاهلها كحال كل موسم دراسي في شمال الولاية وبدرجة كبيرة بجنوب الولاية والتي عودتنا على دخول مدرسي كارثي ومتأخر عن بقية البلديات، وأشارت المصادر إلى أنه بالرغم من أن القطاع التربوي بالجلفة، تعزز هذا الموسم بأكثر من 110 منشآت تربوية، ما بين متوسطات وثانويات وحجرات دراسية وتوسعات مست العديد من المؤسسات التربوية ومطاعم جديدة، إلا أن مشاكل التربية بالجلفة، تبقى كبيرة وقائمة، وتتطلب جهدا مضاعفا، إلا أن ذلك لا يمنع من الإشادة بالوثبة المسجلة خلال هذا الدخول، لكون أن ولاية الجلفة ولأول مرة تسجل استلام هذا العدد المعتبر من مختلف المنشآت التربوية وقبل الدخول المدرسي، وتوقع العديد من التربويين في حديثهم ل«البلاد»، أن مشكل الاكتظاظ والذي تعاني منه جميع المؤسسات التربوية في جميع الأطوار التعليمية، سيكون بدوره حديث أهل القطاع، وسيسجل ما معدله 45 تلميذا على الأقل في كل حجرة دراسية، وهو ما يعني أن هذا الإشكال سيظل قائما ومطروحا بقوة كحال المواسم الماضية، خاصة في بلديات مسعد وحاسي بحبح وعين وسارة وبلدية عاصمة الولاية، الأمر الذي جعل جهات نقابية ومدرسين يؤكدون في كل مرة على ضرورة تخفيف الأفواج الدراسية في مختلف الأطوار باعتماد مقياس 32 تلميذا، الأمر الذي ليس من الممكن تحقيقه في هذا الموسم أيضا. وأشارت المصادر إلى أن العجز المسجل في اللغات الأجنبية، خاصة مادة الفرنسية على مستوى ابتدائيات ولاية الجلفة، سيتواصل للموسم الخامس على التوالي، حيث كشف المصادر أن الابتدائيات المتواجدة بأقصى جنوب الولاية كأم العظام وقطارة وعمورة، إضافة إلى مؤسسات تربوية أخرى موجودة في مسعد وفيض البطمة، ستبقى من دون مدرسين لهذه المادة، والوضع نفسه في بلديات أخرى كالخميس، حاسي فدول وحاسي العش، مع العلم أنه في أحد المواسم الدراسية الفارطة تم «تصفير» العشرات من التلاميذ في مختلف الامتحانات، رغم عدم تدريسها لهم ولو بمعدل درس واحد. كما أن مشكل المطاعم المدرسية سيتم طرحه بنفس الحدة، خاصة على مستوى النظافة ونقص الأعوان المكلفين بتقديم الخدمات للتلاميذ، حيث يؤكد هؤلاء أنهم تعودوا في المواسم الماضية على أن النظافة بالمطاعم المدرسية لولاية الجلفة، هي آخر الأشياء المحترمة وأن الخطر سيحدق ببطون التلاميذ في حالة التمادي وغض الطرف وذلك لعدم وجود عدد كافٍ من العمال المهنيين المختصين في الطبخ، لكونها تُسير بعمال الشبكة الاجتماعية. وهو الوضع نفسه الذي من المتوقع أن يعيشه قطاع المطاعم المدرسية. يذكر أن مصالح ولاية الجلفة، كانت قد أكدت في بيان لها، أن قطاع التربية استلم في هذا الموسم أكثر من 110 منشآت تربوية، منها 4 ثانويات و4 متوسطات و16 مجمعا مدرسيا زيادة على 15 مطعما مدرسيا وتوسيع 64 قسما ابتدائيا و7 أقسام في الثانوي. وهي الهياكل التي ستساهم في امتصاص بعض الضغط، لكنها لن تقضي على كل الضغط حسب مراقبين لقطاع التربية بالجلفة. ص.لمين النقابيون يحذّرون ومديرية التربية تعترف بالعجز 57 تلميذا في القسم الواحد بثانويات وهران! أجمع عدد كبير من النقابيين بولاية وهران على صعوبة الدخول المدرسي لهذا الموسم على خلفية حالة الاختناق التي تبقى تهدد عددا كبيرا من المؤسسات التربوية، خاصة بالنسبة للطور الثالث الذي يسجل وحده عجزا يقدر بأكثر من 6 مؤسسات برمج إنجازها وتبقى لحد الساعة مجرد أوراق متناثرة على مكاتب المسؤولين بقطاع التربية بعاصمة الغرب الجزائري. وهي الوضعية التي ترشح لحدوث انفجار حقيقي، تتوقع مصادر جريدة «البلاد» أن تعيشه أغلب الثانويات بوهران خلال الموسم الدراسي القادم.يرسم العارفون بقطاع التربية والتعليم بولاية وهران صورة سوداء بالنسبة للدخول المدرسي الجديد الجاري الإعداد له هذه الأيام، وهي الحقيقة التي يخفيها العديد من المدراء والمسؤولين الإداريين بالنظر إلى القفزة المسجلة في عدد التلاميذ الذين فازوا بالامتحانات المنظمة خلال العام الماضي، مما جعل الناجحين يمثلون عبئا إضافيا على المسؤولين بسبب قلة الهياكل المدرسية التي تم التخطيط لها منذ سنوات ولم يتم إنجازها لحد الساعة. وستكون الثانويات من أكثر المؤسسات التربوية استهدافا في هذه الأزمة الجديدة، حيث تؤكد بعض الأوساط أن معدل التلاميذ سيتحاوز 57 تلميذا في كل قسم في سابقة لم يسبق لهذا الطور أن عرفها في السابق. ومعروف عن عدد من المؤسسات التعليمية التابعة لهذا الطور أنها توجد وسط كثافة سكانية متزايدة يقابلها شبه انعدام للأوعية العقارية التابعة للقطاع من أجل إقامة مشاريع هياكل تربوية في مقدورها التخفيف من حدة الضغط المفروض عليها يعتبر من أهم العوامل التي تبقيها تعاني من حالة التشبع إلى ما يفوق طاقة الاستيعاب التربوية، فيما يفسر البعض الأمر بسوء برمجة في توزيع الخريطة التربوية على مستوى المناطق التي توجد فيها المؤسسات المذكورة، حيث يرون أن توجيه التلاميذ الناجحين في امتحانات التعليم المتوسط من الإكماليات نحو الثانويات لا يزال إداريا يتم بطريقة غير مدروسة. كريم.ح بسبب تأخر استلام أربع ثانويات جديدة عجز المقاولين يرهن مصير آلاف الثانويين في غليزان يتوقع أن يشهد الطور الثانوي بغليزان اكتظاظا مع الدخول الاجتماعي المقرر يوم 9 سبتمبر الجاري، بعد التأخر الحاصل في استلام الهياكل التربوية الجديدة التي استفاد منها القطاع، تفاديا لمشكل اكتظاظ الأقسام في الجزائر. وأفاد رئيس مصلحة التخطيط والبرمجة بمديرية التربية بولاية غليزان، أنّ الثانويات الأربع التي برمجت لاستلامها مع الدخول المدرسي القادم لن تكون جاهزة في الوقت المحدد، نظرا لتباطؤ المقاولات المكلفة بعملية الإنجاز في إنهاء أشغالها، خاصة على مستوى ثانوية سيدي خطاب وثانوية الحمادنة بوركبة. وأكد المتحدث أنّ استلام ثانوية الحمادنة وسيدي خطاب سيتأخر إلى نهاية شهر أكتوبر المقبل، الأمر الذي يؤزم وضعية تمدرس الثانويين بهذه البلدية، التي كانت تعاني الموسم الماضي مع مخلفات سلبية، لهذا الاكتظاظ، أثرت بشكل كبير على التحصيل العلمي للتلاميذ، خصوصا وأنّ سوء البرمجة التي تعتمد على الاستنجاد بالابتدائيات والمتوسطات، كان وقعه سلبيا على ظروف التمدرس. وكان وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، في الزيارة الميدانية التي قادته في شهر رمضان إلى ولاية غليزان، وقف على وتيرة أشغال إنجاز ثانوية الحمادنة بوركبة، وهدّد المقاولة المكلفة بالعملية بسحب الاعتماد في حالة التأخر عن تسليم المشروع، وهو ما يحصل فعلا، بعدما كانت الأسرة التربوية في هذه البلدية تنتظر ثانوية بوركبة لرفع مشكل الاكتظاظ، بعد التحاق كوكبتين من نظام التعليم في الجزائر. والغريب في أمر الدخول المدرسي هذه السنة، أنّ ثانوية يلل، التي عوضت بالثانوية السابقة لن تكون هي الأخرى جاهزة إلى الدخول المدرسي 2013/2014، وتمّ توجيه طلبة هذه الثانوية إلى متقنة البلدية، ومدارس ابتدائية بالمنطقة، ما يخلق فوضى في قطاع التعليم بالولاية، خصوصا وأنّ طريقة معالجة مشكلة الاكتظاظ لم تراع طبيعة التعليم في الأطوار الدراسية الثلاث، وأنّ واقع التحصيل يتأثر بمثل هذه المشاكل، التي تتحملها مقاولات، والقائمين على شؤونها بالولاية. أحمد. ز اجتماعات ماراطونية لتجنّب الاحتجاجات خلال الدخول المدرسي الاكتظاظ وعجز التأطير يربك مسؤولي التربية بعنابة دخلت ولاية عنابة في سباق ضد الساعة لإتمام إنجاز مؤسسات تعليمية، تصنف في خانة الضرورية لتفادي شبح ضغط الاكتظاظ وعودة الاحتجاجات مع الدخول المدرسي القادم. هدد والي عنابة كل المسؤولين، ومن خلالهم، مكاتب الدراسات ومقاولات الإنجاز، ب«أقصى العقوبات» في حال الإخلال بالالتزامات المتمثلة في إنهاء الأشغال في آجالها، وضرورة تسليم المؤسسات المبرمجة، عشية الدخول المدرسي، لتمكين القطاع من مباشرة دخول «عادي وهادئ». وقد أبدت الأسرة التربوية والأولياء بعنابة قلقها الشديد بشأن انتهاء أشغال إنجاز منشآت تربوية جديدة، قبل موعد الدخول المدرسي حيث لاتزال الأشغال متواصلة، ما يبعد إمكانية تسليم هذا المرفق في الآجال المحددة. ولمواجهة هذا المشكل علمت «البلاد» أن والي عنابة اجتمع أمس بمديري التربية والسكن والتجهيزات العمومية لتفعيل وتيرة الأشغال وتوجيه إعذارات إلى شركات المقاولة المقصرة لتجنب دخول مدرسي على وقع الاكتظاظ والفوضى. وقال مسؤول بمديرية التربية إن مشكلة الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية بولاية عنابة لا تزال قائمة بعديد البلديات خلال الدخول المدرسي المقبل على الرغم من استلام عدة منشآت جديدة تتمثل في ثانوية بالقطب الجامعي البوني إضافة إلى 6 أقسام توسيع بعين الباردة و4 أقسام بمتقنة برحال وكذا فتح متوسطتين بواد فرشة وبوسدرة بالبوني حيث ستساعد هاتان الأخيرتان على التمدرس بعدد قليل لتخفيف الضغط على متوسطة الجسر الأبيض. وذكر المصدر أن والي عنابة لم يخف عدم رضاه أمام «اللامبالاة في سير عدة مشاريع تربوية» مؤكدا أن «كل التسهيلات الإدارية التي لا يمكن تصورها تم منحها لتجاوز ازمة الاكتظاظ». وأكد في هذا السياق أن اتصالات وجهود تجري مع رؤساء المجالس البلدية خاصة في الضاحيتين الغربيةوالجنوبية للولاية للسهر على تعزيز ورشات الأشغال الى مستويات قياسية لضمان تمدرس التلاميذ في ظروف لائقة خلال الموسم الجاري. من جهة أخرى تشتكي العديد من المؤسسات التربوية في ولاية عنابة من نقص التأطير، ولاسيما المنتشرة في البلديات النائية رغم مسابقات التوظيف التي انتهت بتشغيل مئات المعلمين والأساتذة في كل الأطوار. وتخص هذه الوضعية مادتي اللغة الفرنسية والإنجليزية وبعض المواد العلمية والأدبية، في انتظار اللجوء إلى صيغة التعاقد رغم نقص وانعدام التخصصات في هذه البلديات التي سيقضي تلاميذها أسابيع دون دراسة. وقد كشف بعض أولياء التلاميذ أن المناطق الريفية خاصة بلديات شطايبي، العلمة الشرفة، التريعات وحتى دائرة عين الباردة هي الأكثر تضررا من التذبذب في التأطير. مما يستدعي تدخل مديرية التربية لسد هذا العجز في أقرب الآجال لتمكين أبنائهم من مزاولة الدراسة بصفة عادية. وحسب مصادر من القطاع، فإن المستوى المتوسط هو الأكثر تضررا من المشكل، إذ يقدر حجم الاحتياج بأكثر من 300 أستاذ، يأتي بعده المستوى الثانوي بقرابة 150 أساتذة، ثم الابتدائي بنحو 120معلما، وحتى بالنسبة للمقتصدين، فهناك ستة مناصب شاغرة خاصة بنواب المقتصدين. وذكرت المصادر أن مسابقات التوظيف التي أعلنت نتائجها لا تلبي كافة هذه الاحتياجات بل تستجيب لنحو 60 بالمائة فقط من حجم الطلب الفعلي. ويشدد أولياء التلاميذ على أن المحيط الريفي هو الأكثر تضررا من هذا المشكل الذي بات يتسبب في نسب رسوب عالية وفي ضعف المستوى والتأثير السلبي على المسار الدراسي للتلاميذ. وبالنسبة للكتاب المدرسي فقد عبر أولياء التلاميذ عن ارتياحهم لتطمينات مدير التربية في اجتماع عقد قبل العطلة الصيفية حيث سيستفيد كالعادة جميع تلاميذ السنة الأولى من التعليم الابتدائي منه مجّانا، إضافة إلى تلاميذ الأقسام التحضيرية والمعوزين الذين سيستفيدون من منحة ثلاثة آلاف دينار، والمتمدرسين في أقسام ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي. فيما التزمت المديرية بتوفير الكتب والمقررات لجميع الأطوار خلال الأسبوع الأول من الدخول المدرسي الحالي. «سوء التقدير» يضع المديرية الولائية في ورطة بناء مدارس جديدة في مناطق معزولة عن التلاميذ بالطارف من جهة أخرى توجد 15 مدرسة ابتدائية بطاقة 300 مقعد بيداغوجي على مستوى ولاية الطارف مغلقة منذ الموسم الدراسي الماضي «لأسباب مختلفة»، فيما برمجت مديرية التربية حسب مصادرمحلية عملية افتتاح 40 حجرة دراسية ومجمع مدرسي لتغطية العجز المسجل فيما يخص المقاعد الدراسية. وأكدت المصادر في هذا السياق أن أربع مدارس من المدارس المغلقة توجد ببلديات «القالة» و«شيحاني» و«بحيرة الطيور» و«حمام بني صالح» بسبب «النقص المسجل في عدد التلاميذ». وأضافت أن هذه المدارس تم إنجازها بمناطق بعيدة، مشيرة إلى أن الأولياء يفضلون تمدرس أبنائهم بمؤسسات تربوية تقع بمقر البلدية التي تتوفر حسبهم على «ضمانات أحسن كنوعية التعليم». وبرأي مسؤولي مديرية التربية فإن البلديات التي شيدت هذه المدارس «لم تستشر مسبقا مسؤولي القطاع ولم تأخذ بعين الاعتبار الخريطة المدرسية التي تحدد الشروط الأساسية لإنجاز منشأة تربوية ولم تأخذ عدد التلاميذ المتمدرسين في الحسبان كذلك». وفضلا عن ذلك تقرر تعليق نشاط ثلاث مدارس تقع بلديتي «شيحاني» و«حمام بني صالح» بسبب بعدهما، فيما تبقى المؤسسات الأخرى مغلقة بناء على «مذكرة وزارية خاصة بإغلاق المدارس التي تحتوي على مادة الأميونت». ولتغطية العجز بخصوص المقاعد البيداغوجية وإزالة نظام الفترتين الذي لا يزال قائما في بعض المدارس، برمجت مديرية التربية فتح 40 حجرة دراسية جديدة، ومجمع مدرسي. وبخصوص الطور المتوسط استلم القطاع محليا أربع متوسطات جديدة ستكون مجهزة «قريبا» لاستقبال واستيعاب تلاميذ كانوا يدرسون بأقسام مكتظة. بهاء الدين.م مدارس الولاية ستشهد اختناقا غير مسبوق خصوصا في الثانويات والي قسنطينة يعاين المشاريع المعطلة وينتقد «إهمال» المقاولين لا يزال مشكل الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية بقسنطينة مطروحا وبقوة في العديد من بلديات الولاية، خلال الدخول المدرسي المقبل، على الرغم من استلام عدة منشآت، حسبما أوضحه مدير التربية الولائي، بوجمعة سليماني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، مشيرا إلى أن تلاميذ الطور الثانوي المتمدرسين بمنطقة بكيرة (حامة بوزيان) سيكونون مجبرين هذه السنة أيضا على التنقل عبر أكثر من 5 كلم لمزاولة تعليمهم بثانوية «حيحي المكي» الواقعة بوسط مدينة الجسور. وأكد المتحدث، على هامش زيارة تفقد لوالي قسنطينة، لورشات إنجاز مؤسسات مدرسية ببلديتي ديدوش مراد ومسعود بوجريو، أن هذه المنطقة استفادت من مشروع لإنجاز ثانوية لم تتقدم وتيرة إنجازها بعد، موضحا في هذا السياق أن اتصالات وجهودا تجري مع المجلس الشعبي البلدي لحامة بوزيان لدراسة إمكانية ضمان النقل المدرسي لهؤلاء التلاميذ. وأشار كذلك إلى أن تمدرس ثانويي بلدية مسعود بوجريو يمكن أن يعرف نوعا من الاضطراب إن لم يتم استلام الثانوية التي يجري إنجازها منذ عدة سنوات بهذه المنطقة في غضون الدخول المدرسي المقبل، مذكرا أن تلاميذ هذه المنطقة النائية أجبروا على قطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الثانوية الوحيدة الواقعة ببلدية ابن زياد. وأعطى والي الولاية نور الدين بدوي لدى تفقده لورشة إنجاز ثانوية ب 1.000 مقعد، مهلة للمؤسسة المكلفة بالإنجاز قصد تسليم الجزء البيداغوجي في أجل «لا يتعدى شهر». وذكر بدوي الذي لم يخف عدم رضاه أمام «اللامبالاة في سير هذا المشروع»، أن «كل التسهيلات الإدارية التي لا يمكن تصورها تم منحها». وقد توقفت أشغال إنجاز هذه الثانوية التي كثيرا ما انتظرها مواطنو مسعود بوجريو جراء إشكالية «الأرضية غير الملائمة» ليحول المشروع لموقع آخر وتستأنف الأشغال في غضون جوان 2011 في ظرف 12 شهرا كما استفيد بعين المكان. وتفقد والي الولاية ضمن هذه الزيارة ورشات إنجاز كل من مؤسسة للتعليم المتوسط ومجمع مدرسي ببلدية ديدوش مراد تقدمت وتيرة إنجازهما بوتيرة سريعة. وسيتدعم قطاع التربية بولاية قسنطينة برسم الدخول المدرسي للموسم 2012- 2013 بثانويتين بالمدينتين الجديدتين لكل من «علي منجلي» و«ماسينيسا» وأربع مؤسسات للتعليم المتوسط، فضلا عن عدد من المجمعات المدرسية، كما أوضح مدير التربية. الاستعانة بهياكل التعليم العالي لاستقبال 58 ألف تلميذ بباتنة كشف تقرير أعدته مديرية التربية بولاية باتنة، أن الدخول المدرسي المقبل سيشهد ارتفاعا نسبيا في عدد التلاميذ ، وارتفاعا في معدل استغلال حجرات الدراسة بالثانويات. واستنادا إلى ذات التقرير، فإن الارتفاع سيكون طفيفا، بمعدل استغلال لحجرة الدراسة قدره 38 تلميذا بعدما كان 37.74، أي بزيادة قدرها +0.27. وأرجعت ذات الجهات الارتفاع للزيادة المتوقعة في تعداد التلاميذ الوافدين على مرحلة الثانوي وهذا بالرغم من المنجزات الجديدة التي سيتدعم بها القطاع لاستقبال التلاميذ تحسبا للدخول المدرسي المقبل. وفي هذا السياق، كشف مدير التربية بولاية باتنة، على هامش تدشين مشروع إنجاز ثانوية ببلدية قصر بلزمة مؤخرا، عن استفادة القطاع الذي يشرف عليه من منجزات هامة خاصة بالتعليم الثانوي وتتعلق أساسا بثانويات جديدة من المرتقب تسليمها مع بداية الدخول المدرسي المقبل 2012/ 2013. وحسب تقرير لمديرية التربية تضمن معطيات إحصائية خاصة بالتعليم الثانوي بالولاية، فإن الثانويات جاري إنجازها في إطار البرامج الخاصة بالسنتين الماضيتين، منها مشروع إنجاز ثانوية بمنطقة حملة ببلدية واد الشعبة بسعة 1000 مقعد، وثانويتين بكل من بلديتي غسيرة ب800 مقعد وعين ياقوت بسعة تقدر ب1000 مقعد تندرج ضمن برنامج سنة 2010، بالإضافة إلى 10 ثانويات أخرى خاصة ببرنامج السنة الماضية، حيث سيتم إنجاز هذه الثانويات في بلديات تاكسلانت، بولهيلات، بومقر، قيقبة، زانة بيضاء، سقانة، عيون العصافير، فسديس، قصر بلزمة، وواحدة بعاصمة الولاية بحي لمباركية ومن شأن تسليم هذه الثانويات مع بداية الدخول المدرسي المقبل، حسب ذات التقرير، القضاء على معاناة التلاميذ بهذه البلديات في التنقل اليومي إلى البلديات المجاورة لمزاولة الدراسة. كما أن هذه المؤسسات ستساهم في امتصاص الضغط الموجود على الثانويات السابقة، حيث من المتوقع استقبال58000 تلميذ في الدخول القادم بزيادة في تعداد التلاميذ قدرها 9462، وهذا على الرغم من دخول مؤسسات جديدة حيز النشاط، ستضاف إليها ثانوية الإخوة عمراني بمدينة باتنة والتي تخضع لعملية إعادة تأهيل لتخفيف الضغط عن ثانوية عائشة أم المؤمنين من خلال 08 أفواج إضافية. كما سيتم تهيئة معهد العربي التبسي الذي استرجعته مديرية التربية بعدما كان لسنوات تابعا لقطاع التعليم العالي ومخصصا لطلبة علم النفس والاجتماع، حيث ستسمح عملية إعادة تهيئة المركز بتخفيف الضغط عن الثانويتين التقنيتين البشير الإبراهيمي، ومحمد الصديق بن يحي وسيتسع مركز العربي التبسي ل 13 فوجا تربويا. يذكر أن مديرية التربية بالولاية طالبت مرارا القائمين على قطاع التعليم العالي باسترجاع بعض الهياكل، مثل المعهد المذكور والإقامة الجامعية العربي التبسي ، وإقامة مصطفى بن بولعيد للطلبة الأجانب من أجل تحويلها إلى إكماليات وثانويات، بدل تسجيل هذه المشاريع على أطراف المدينة البعيدة نسبيا عن التجمعات السكانية، مع ما تعانيه الولاية من أزمة في الأوعية العقارية والتشبع العمراني الكبير. وحسب المعطيات الإحصائية لمديرية التربية، فإنه تم تسجيل 6 ثانويات جديدة ضمن برنامج 2012 شُرع في إجراءات إنجازها على مستوى الدراسات التقنية.