مسؤولون ومنتخبون ينتقدون المخطط التوجيهي العمراني لقسنطينة انتقد منتخبون و مسؤولون بالبلديات فحوى مخطط التوجيه العمراني لمجمع قسنطينة واجمعوا على أن استغلال 2000 هكتار من الأراضي الفلاحية يعد أمرا غير مقبول وطالبوا بإعادة النظر في بعض المقترحات الخاصة بخلق تجمعات ثانوية ومناطق صناعية مع التنديد بما أسموه بالتوزيع العشوائي للجيوب المقرر ضمها. جلسة مناقشة وإثراء المرحلة الثانية من مشروع إعداد المخطط، التي تم عقدها يوم الخميس بمقر المجلس الشعبي الولائي، شهدت تدخلات كثيرة وحالة من عدم الرضا على التصور الذي قدمه مكتب الدراسات العمومي "أورباكو" أمس، حيث أبدت عضوة في المجلس، متخصصة في التعمير، تخوفات من فكرة رصد ما يفوق 3000هكتار في إطار المخطط إلى غاية 2030، وقالت أن العقار شيء قابل للنفاد ولابد من التعامل معه بعقلانية بعيدا عن طريقة ضم أراضي جديدة بل باستغلال ما هو موجود. وترى إلى جانب عضوة أخرى أن تخصيص منطقتين صناعيتين جديدتين أمرا غير مدروس بالنظر لبقاء معظم المناطق الصناعية الحالية دون استغلال متسائلة عن الجدوى من ذلك في ظل انعدام الاستثمار الخاص، فيما ندد متدخلون آخرون بتحول المناطق الصناعية إلى قاعات للحفلات. المتدخلة، و باعتبارها أستاذة جامعية باحثة في هذا المجال، ترى في الاعتماد وبشكل كبير على الأراضي الفلاحية "خطأ فادحا" بالقول أن 2000 هكتار رقم كبير لا يجب السكوت عليه.و وصف منتخب آخر طريقة التوزيع الأراضي المقترحة للضم والجيوب بالعشوائية وقال أنه في البداية تم اقتراح 3000 هكتار من الأراضي الفلاحية وبعد اعتراض عدة أطراف أعيد النظر في المخطط ليتم الاعتماد على طريقة جديدة لا تستند إلى أي منطق، واستغرب عدم الربط بين هذا المخطط والمخططات الوطنية و الجهوية بالقول أن زيغود يوسف مثلا دخلت في إطار المخطط الجهوي لكن تم إهمالها. مدير السكن و التجهيزات العمومية يرى أن فكرة خلق تجمعات ثانوية لا تسمح بتثبيت السكان وحذر من خطورة ما تتعرض له الأراضي الفلاحية بسبب البناء الفوضوي الذي بدأ يتحول إلى قاعدة في مدن، الخروب، قسنطينة، علي منجلي و عين اسمارة، وقال المسؤول أن الرقم المقترح سيستهلك قبل 2030 .وقد جوبهت مداخلة مدير الفلاحة بهجوم شديد عندما قال بأن الأراضي التي سيتم ضمها من النوعية الرديئة ووصف موقفه بالخطير، حيث قال متدخل أنه كان لابد من استصلاح أراضي جديدة بدل القضاء على ما هو موجود فيما تحدث آخر عن تناقض في موقف المصالح الفلاحية.الجلسة عرفت أيضا تدخل مسؤولين بالبلديات، حيث قالت موظفة ببلدية الخروب أن المخطط لن يحل مشكل التجمعات السكانية المكتظة التي لم تستفد من أي حل، وتساءلت كيف يمكن للتجمعات السكانية البعيدة عن المناطق العمرانية الكبرى أن تحل مشكل العقار، فيما قالت ممثلة بلدية عين اسمارة أنه كان لابد من البحث و بشكل معمق عن الجيوب داخل بلدية عين اسمارة.المخطط التوجيهي العمراني المقترح للإثراء يخص مجمع قسنطينة المكون من بلديات قسنطينة، الخروب عين اسمارة حامة بوزيان و ديدوش مراد، وقد اقترح التوسع جنوبا على اعتبار وجود مشكل عقار في البلديات المذكورة وقدر الاحتياجات العقارية إلى غاية 2030 بما يفوق 3000 هكتار.