أبدى الناخب الوطني البلجيكي مارك ويلموتس تفاؤلا كبير للذهاب بعيدا في مونديال البرازيل، والذي أوقع فيه زملاء الدولي أزارد في مواجهة المنتخب الوطني الجزائري والروسي وكويا الجنوبية في المجموعة الثامنة... ”سنذهب للبرازيل لبلوغ أبعد دور ممكن، والدور الثاني ليس هدفا بالنسبة للاعبين” وقال المدرب البلجيكي أمس في تصريحات للإذاعة الدولية ”هدفنا ليس الدور الثاني، فنحن سنذهب إلى البرازيل للذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة، وهو الهدف الذي يدركه اللاعبون جيدا، خاصة وأننا نملك تشكيلة من اللاعبين المميزين”. ”الجميع يملك حظوظا متساوية في المونديال، وسنأخد الأمور بجدية كبيرة” كما أوضح المدرب البلجيكي أنه على الورق الكل يرشح المنتخب البلجيكي والمنتخب الروسي للتأهل للدور الثاني، نافيا أن يكون قد وقع في مجموعة سهلة مثلما يتوقع الكثيرون. وأضاف في هذا الخصوص ”الجميع يملك حظوظا متساوية للتأهل للدور الثاني، الجميع يعتقد أننا والمنتخب الروسي نملك أفضلية التأهل، لكن في كأس العالم المنتخبات كلها قوية، ونحن أخذنا هذا بمأخذ الجد، لذا أتوقع أن تكون المنافسة شديدة بين المنتخبات”. ”الإرهاق الهاجس الذي يخيفني، لكن أعول على المحضر البدني كثيرا حال التحضيرات” كما أبدى المسؤول الأول عن العارضة الفنية تخوفه من تعرض لاعبيه للإرهاق البدني، جراء المقابلات الكثيرة التي يلعبونها مع أنديتهم، خاصة وأن منهم من ينشط في البطولة الإنجليزية، وهو ما يعني كثرة المباريات، وهو ما قد يؤثر بالسلب على اللاعبين، وحول هذا يقول ويلموت: ”الجميع يعلم أننا نملك لاعبين ينشطون في البطولة الإنجليزية، ويلعبون ما يقارب 50 إلى 60 مباراة، وهو ما قد يعرض اللاعبين إلى حالة الإرهاق الشديد، وهو الشيء الذي نتخوف منه كثيرا، لذا أنتظر من المحضر البدني أن يقوم بعمل جبار من أجل منح اللاعبين القوة اللازمة خلال مونديال القادم”. ”خلال شهر جانفي سنكون قد ضبطنا البرنامج بصفة نهائية” وإذا كان قد شرع في ضبط برنامجه التحضيري، أضاف في هذا الصدد قائلا ”التحضيرات الفعلية ستنطلق في شهر مارس المقبل، ولا يزال هناك 6 أشهر للتحضير، أعتقد أننا في منتصف شهر جانفي المقبل سنكون قد ضبطنا التحضيرات بصفة نهائية، ونكون على أتم الاستعداد للدخول في العمل الجدي مع اللاعبين للتحضير للمونديال وفق البرنامج الذي سطرته والذي لم يبقى منه سوى 20 بالمائة”. ”المنتخب الجزائري يملك لاعبين مهاريين، ويجب أن نحذر منهم” وبشأن ”الخضر”، قال المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل ”الشياطين الحمر”، أنه شاهد المباراة الأخيرة للجزائر أمام بوركينافاسو بملعب البليدة، وأظهر زملاء غلام قدرات بدنية هائلة، فضلا عن حيازتهم لعنصر المهارة الذي اختفى في هذه المواجهة بسبب طابعها الخاص والظرف الاستثنائي الذي غلّفها، على حد قول ويلموتس، وأضاف في هذا الصدد قائلا ”المنتخب الجزائري قوي من الناحية البدنية والتكتيكية، ويملك لاعبين مهاريين جدا، وقد شاهدتهم من قبل، كما سبق لي أن وقفت على المباراة الأخيرة للجزائر أمام المنتخب البوركينابي، أين وقفت على العديد من النقاط الهائلة فيما يخص منتخب الجزائر”. ”نتائج التصفيات الأخيرة لا تعني أننا الأفض ل في المجموعة” كما أوضح ويلموتس أن نتائج منتخب شياطين الحمر في التصفيات لا تعني شيء ولا تعتبر مؤشرا في كأس العالم المقبلة حيث سيكون فيها تحد من نوع آخر. وأضاف قائلا ”نتائج التصفيات لا تعني شيئا بالنسبة لي، صحيح حققنا 8 انتصارات، وكنا الأفضل، لكن في كأس العالم هذه الأمور لا تعتبر مقياسا للمنتخب الذي سيواجه منتخبات قوية جدا، وعلى هذا سأحاول قدر المستطاع الفوز في المباريات الثلاث الأولى، حتى نواصل المسيرة وتكون لنا حظوظ أكبر لمواصلة المغامرة”. ”سأوظف خبرتي من أجل قيادة الشياطين الحمر لأبعد حد ممكن” بخصوص قلّة خبرته في عالم التدريب لاسيما مع الفرق الوطنية والمنافسات الدولية الكبيرة، قال مارك ويلموتس (44 سنة) الذي استلم مهامه صيف 2012، بأنه يعوّل على رصيد استمده من مشاركته كلاعب (مهاجم) مع منتخب بلجيكا في 4 دورات كأس العالم من 1990 إلى 2002، كما اشتغل كمحلّل فني تلفزيوني في 3 دورات كروية كبيرة. وفي هذا الصدد يضيف ”الخبرة سيكون لها دور كبير، لذا سأسعى لأوظف خبرتي كلاعب سابق شارك في المونديال، بعدما شاركت أربع مرات، إضافة إلى توظيف خبرتي كمحلل لقنوات تلفزيونية من أجل تقديم الإفادة لعناصري لتقديم الأفضل في المونديال”.