في الوقت الذي يشتغل فيه المجتمع الدولي على تطويع مؤتمر السلام الدولي “جنيف 2” بما يوحّد الصفوف السورية من الحكومة إلى المعارضة، لا تزال الجماعات الإسلامية المنضوية تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” تشكل تهديدا لمساعي تسوية الأزمة السورية التي تشارف على دخول عامها الرابع، فيما اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” القوات النظامية السورية ومسلحي المعارضة بقتل الأبرياء من خلال القصف العشوائي على حلب. فرض انقسام المعارضة المسلحة في دمشق بين مقاتلي الجيش الحر وتنظيم القاعدة على الهيئات الإسلامية السورية إلى دعوة تنظيم “داعش” إلى الكف عن زرع الفتن بين السوريين، مشيرة إلى غلوها في إصدار أحكام منفردة تؤجج الفتن، واتهمت الهيئات في بيان لها التنظيم بالغلو في تكفير المسلمين، مطالبا الجماعات بعدم التدخل في شؤون السوريين، ووقف تعمد افتعال الصراعات بين الفصائل المعارضة، وأشار تقرير المنظمة الذي تضمن شهادات ووقائع عن القصف المستمر على حلب، إلى أن الهجمات التي نفذتها قوات المعارضة في الفترة نفسها التي يتحدث عنها التقرير ضد مناطق يسيطر عليها النظام “كانت عشوائية وغير قانونية. إلى ذلك قتل سبعة أشخاص بينهم خمسة تلاميذ مدرسة أمس في انفجار سيارة مفخخة في بلدة أم العمد بريف حمص وسط سوريا، وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن وقوع تفجير إرهابي بسيارة مفخخة قرب مدرسة ابتدائية ببلدة آم العمد بريف حمص الشرقي أودى بحسب معلومات أولية بحياة خمسة طلاب وعاملين.