الخاطف يعترف: هدفي ابتزاز والده بمبلغ مالي هام لم تكن ليلة السبت إلى الأحد مثل باقي ليالي السنة بالنسبة لسكان ڤالمة بصفة عامة وسكان حي فنجال والأحياء القريبة منه بصفة خاصة، كيف لا وهي الليلة التي عاد فها الملاك الصغير هيثم إلى أحضان والديه بعد ثلاثة أيام من البحث المتواصل من طرف مصالح الأمن والمواطنين الذين تجندوا للبحث، لتتمكن مصالح الشرطة والدرك من خلال استعمالهم الكلب البوليسي من تعقب آثار الطفل المختفي ليصل إلى مرآب موجود بمسكن لا يبعد كثيرا عن بيت الطفل مكبل بصندوق سيارة. ”الفجر” كانت بعين المكان وعاشت الحدث منذ البداية ووقفت على لحظة عودة هيثم، وهو في صحة جيدة حيث لم تتمكن من الوصول إلى مسكنه بسبب آلاف المواطنين الذين تجمهروا أمام مسكن الضحية الذي استقبلا بالزغاريد والنداء باسمه، مطالبين بالقصاص من الفاعل. وحسب والد الضحية عبد الحق الذي لم يتمالك نفسه من شدة الفرحة، فإن الفضل في وجود ابنه على قيد الحياة هو تظافر الجهود بين مصالح الأمن و مصالح الدرك والصحافة، وحتى المواطنين الذين لم يناموا طيلة الأيام الماضية بحثا عن الطفل هيثم، مضيفا إن مصالح الأمن استعانت بمصالح الدرك التي قامت بجلب الكلب البوليسي الذي تقفى أثار الطفل إلى غاية وصوله إلى مسكن جاره، وهناك كانت المفاجأة حيث تم العثور عليه في صندوق سيارة 307 مكبل اليدين والرجلين، وعندما أحس المختطف باكتشاف أمره لاذ بالفرار ليتم ملاحقته من طرف المصالح الأمنية والمواطنين، ليتم توقيفه بالقرب من السد الثابت التابع للأمن الوطني على الطريق الوطني رقم 21. وبعد اقتياد المتهم للتحقيق اعترف بخطفه للطفل بحجة أنه كان ينوي ابتزاز والده بمبلغ مالي، لكن الأقدار شاءت أن يكتشف أمره، و يتم توقيفه واسترجاع الطفل الضحية. وبهذه النهاية السعيدة ينتهي السوسبانس الذي عاشته العائلات الڤالمية طيلة أيام اختفاء هيثم، خوفا من أن يتعرض أطفالهم للحادثة نفسها.