لازالت قضية اختطاف الطفل هيثم حمودة البالغ من العمر خمس سنوات، صبيحة الخميس الماضي، من وسط صف أترابه أمام القسم التحضيري، بالمدرسة الإبتدائية مسياد عياد، بحي فنجال بمدينة قالمة، تطغى على واجهة الأحداث بولاية قالمة، وتشغل الرأي العام المحلي الذي لازال مندهشا من الحادثة وخلفياتها، خاصة وأن والد الطفل المختطف تاجر معروف بمدينة قالمة بحسن أخلاقه وطيبته وتضامنه مع الفئات الفقيرة والمحرومة من المجتمع خاصة في المناسبات والأعياد الدينية، حسب ما يشهد به جيرانه في الحي وكل من يعرفه. وقد شهد بيت العائلة بحي فنجال منذ انتشار خبر تعرض الطفل البريء هيثم إلى الإختطاف، توافد المئات من المواطنين من مختلف أعمارهم ومن مختلف بلديات ولاية قالمة وحتى بعض الولايات المجاورة، لإبداء تعاطفهم مع العائلة والوقوف إلى جانبها في رحلة البحث الشاقة عن البرعم هيثم والذي لا يعرف من هذا المجتمع سوى والديه وأشقائه. كما التهبت مواقع التواصل الإجتماعي بالأدعية والدعوة لتجند كل المواطنين في مسعى البحث، ومساعدة العائلة بأية معلومات قد تفيد في فك خيوط هذا اللغز الذي حيٌر العائلة وكل المواطنين وحتى مصالح الأمن التي لازالت تواصل تحرياتها وتحقيقاتها بشأن هذه القضية التي لم يجد أي واحد تفسير لها. وقد تضاربت التصريحات وانتشرت الإشاعات التي زادت من حرقة العائلة، التي يبقى همها الوحيد هو عودة ابنها المختطف والذي لم يرتكب أي ذنب سالما معافى، وقد رفع أئمة العديد من المساجد بولاية قالمة أيديهم بالدعاء تضرعا لله سبحانه وتعالى لأن يزيح الهمٌ والغمٌ على العائلة ويعيد لها طفلها في أقرب وقت. كما بادرت مجموعات من الشباب والناشطين إلى نسخ كميات من صوٌر الطفل هيثم ونشرها في كل الأماكن علٌها تجد صداها في أوساط المواطنين المتأثرين بالحادثة والذين عبرٌ المئات منهم عن تضامنهم وتعاطفهم مع العائلة والحج إلى بيتها منذ الخميس الماضي.