صدر بيان مجهول المصدر عن مناضلين في جبهة التحرير الوطني لا يحمل توقيعات يناشد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إقالة الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، ومساعدتهم على انتخاب أمين عام جديد لحزب الأفالان. والمثير هو أن المجهولون الذين يسمون أنفسهم بأعضاء اللجنة المركزية للحزب، والذين يقدر عددهم ب151 عضو، لم يقوموا بإرفاق قائمة مع البيان الذي استلمت ”الفجر” أمس نسخة منه، تكشف عن هوياتهم وأسمائهم مثلما كان معمول به في الصراعات السابقة التي شهدها الحزب خلال فترة قيادة بلخادم. ومن جملة ما تضمنه البيان أنه ”نحن نقوم بجهود للانتخاب أمين عام جديد شرعي، حتى يوضع حد للوضعية غير القانونية التي يعيشها الأفالان”، وحمل أصحاب البيان عمار سعداني، مسؤولية ما يقع بالحزب من ”تصرفات وقرارات غير مسؤولة”، وأكدوا أن الحزب ”أداة استقرار يجدر به استشعار معاناة ومخاوف الشعب، الأمر الذي يحتم تقوية الجبهة الداخلية ومؤسساته الفاعلة لحماية مصالح الوطن”. وندد أصحاب البيان ب”الصمت الرهيب الذي طغى على قيادة صورية إزاء تهكم فرانسوا هولاند”، وعبرا عن تمسكهم بالمواقف الرافضة للمساس بمصداقية الجزائر وسيادتها الوطنية التي تبقى ثابتا مقدسا.