وقفة احتجاجية لتقويمية الأفالان بأم البواقي ضد الأمين العام كشفت مصادر مطلعة من الأفالان أن المكتب السياسي القديم للحزب سيجتمع بحضور الوزراء المطاح بهم في التعديل الحكومي الأخير، لبحث آليات إعادة الشرعية للحزب في ظل عدم اعترافها بعمار سعداني أمينا عاما للحزب. قال عضو سابق في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح ل”الفجر” أمس، إن أغلبية أعضاء المكتب السياسي القديم سيجتمعون اليوم لبحث الأزمة العاصفة التي يمر بها الحزب، ومساعي إعادة الشرعية للحزب، لعدم اعترافهم بنتائج اجتماع اللجنة المركزية نهاية شهر أوت المنصرم، التي نصبت عمار سعداني أمينا عاما للحزب. وأضافت ذات المصادر، أن وزراء الأفالان الثلاثة الذين استغنى عنهم الرئيس بوتفليقة في التعديل الحكومي الأخير، سيحضرون اجتماع اليوم، ويتعلق الأمر بوزراء النقل عمار تو، الصحة وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري، والتعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، ما يعني أن الوزراء الذين التزموا الصمت بعد الاستغناء عن خدماتهم قرروا العودة إلى المشهد السياسي مع اقتراب الرئاسيات، وغياب الأمين العام عمار سعداني، الذي يجمع مناوئوه التوقيعات للإطاحة به، مشيرة في ذات السياق إلى أن الغياب سيقتصر على وزير العدل الطيب لوح، والأمين العام السابق للأفالان عبد العزيز بلخادم. من جهة أخرى، ناشد 122 عضو من اللجنة المركزية وأمناء محافظات، الرئيس الشرفي للحزب وضع حد للأزمة بتكريس الديمقراطية والاحتكام إلى الصندوق لانتخاب أمين عام جديد، ونددوا في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، ب”المواقف الانتحارية والارتجالية لعمار سعداني الذي اتخذ خطوات تمس بكيان الحزب في الوقت الحساس الذي تمر به الجزائر”، مستنكرين ”المناورات والإيحاءات الغريبة عن تقاليد الحزب والتي أضرت به كثيرا”. وأعلن خصوم سعداني، دعم مطلب القواعد النضالية بتفعيل المادة 27 من القانون الأساسي ومواد من النظام الداخلي للعودة بالحزب إلى الطريق السليم، مشددين على أن بقاء سعداني وزمرته سيزيد في تدهور الحزب ويخدم جهات أخرى، مثمنين موقف أعضاء اللجنة المركزية الذين رفضوا الزج بالحزب في مغامرة 29 أوت المنصرم، وجهود مختلف الإطارات الذين يعملون من اجل إحباط هذه المؤامرة، معلنين براءتهم من تصرفات المتآمرين الذين يحاولون انتهاك الشرعية وتضليل الرأي العام في الداخل والخارج، ودعوا باقي أعضاء اللجنة المركزية إلى تدارك الانزلاق بالعودة إلى الشرعية ورفض سياسة الأمر الواقع. وجدد ذات الأعضاء ولاءهم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتجندهم للدفاع عن حصيلته ومكتسباته، واحترامهم لكافة مؤسسات رموز الدولة حفاظا على الاستقرار والتحديات المستقبلية، خاصة ما تعلق بالمؤسسة العسكرية التي تحمي البلاد. ونظمت اللجنة الولائية للحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، بولاية أم البواقي وقفة احتجاجية على مال إليه الحزب، وقالت في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، إنه منذ أحداث أفريل 2013، وتنحية محافظ الحزب وغلق المحافظة، لم تول قيادة الحزب أي اهتمام للمحافظة، بل زادت من حالة الشقاق بفعل تصرفاتها غير المقبولة. وأكدت ذات اللجنة براءتها من كل ما ترتب عن اجتماع اللجنة المركزية من تعيين الأمين العام سعداني والمكتب السياسي، مؤكدة على دعمها لإطارات الحزب وقيادة التقويمية لتخليص الحزب من المغامرين وأصحاب المال الفاسد.