تضاربت الأنباء، أمس، حول سيطرة تنظيم ”داعش” على مدينة الفلوجة، حيث أعلن رئيس مؤتمر الصحوة أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يسيطر على قلب الفلوجة والعشائر على أطرافها، فيما أكدت مصادر أمنية عراقية لوكالة ”فرانس برس” أن المدينة أصبحت كليا خارج سيطرة الدولة وأن التنظيم يحكم قبضته عليها. أعلن مصدر أمني عراقي رفيع المستوى في محافظة الأنبار، أمس، ل”فرانس برس”، أن مدينة الفلوجة أصبحت خارج سيطرة الدولة لتقع بين أيدي تنظيم ”الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وأوضح المصدر رافضاً الكشف عن اسمه أن المدينة خرجت فعلا من سيطرة الدولة ليحكم تنظيم ”داعش” قبضته عليها، بعد معارك ضارية واجهت فيها القوات الحكومية مدعومة بأبناء العشائر مقاتلي تنظيم القاعدة، وأكدّت مصادر ”فرانس برس” أمس أن القوات التي تسيطر على مدينة الفلوجة بشكل كامل هي من تنظيم القاعدة، مشيرة إلى انسحاب قوات الأمن العراقية وقوات الصحوة من المدينة. يحدث ذلك فيما تتواصل الاشتباكات المتقطعة عند أطراف المدينة بعد يوم دام شهدت خلاله الفلوجة اشتباكات بين عناصر تنظيم ”داعش” وقوات من الشرطة ومسلحي العشائر المناهضة لهذا التنظيم، تخللها قصف بعض المناطق من قبل قوات الجيش المتواجدة خارج المدينة، قتل على إثرها 103 شخص من بينهم 32 مدنياً، إضافة إلى 71 مقاتلاً من تنظيم ”الدولة الإسلامية في العراق والشام”.