اشتبكت قوات الأمن المصرية، أمس، مع طلاب من جامعة الأزهر في ظل استمرار حالة الفوضى التي تعيشها البلاد، وهي على مشارف الذكرى الثالثة لثورة يناير، فيما ارتفعت حصيلة مواجهات أمس الأول بين الشرطة وأنصار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة إلى 17 قتيلا. تتواصل أعمال العنف والاشتباكات التي انطلقت منذ بدء العام الدراسي بين عناصر الأمن وطلاب منتمين لتيارات متشددة مناصرة للرئيس المعزول، محمد مرسي، حيث اشتبكت أمس مجموعة من الطلاب اعتلت أسوار الجامعة مع قوات الأمن، ورشقت هذه الأخيرة بالحجارة والألعاب النارية، ما اضطر الشرطة إلى الرد عليهم باستعمال الغاز المسيل للدموع،، فيما وصلت تعزيزات أمنية إلى محيط مبنى الجامعة والمدينة الجامعية لطلاب الأزهر بضاحية مدينة نصر شمال شرقي القاهرة. إلى ذلك وفي أكثر الأيام دموية منذ نحو ثلاثة أشهر ضمن موجة العنف السياسي في البلاد، ارتفع عدد قتلى مواجهات أمس الأول بين أنصار ”الإخوان” والأمن المصري إلى 17 قتيلا، وأكد مصدر أمني مصري رفيع المستوى في وزارة الداخلية لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات التي شهدتها بعض المحافظات الجمعة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة والأمن إلى 17 قتيلاً، موضحا أن الحصيلة شملت 10 قتلى في القاهرة و3 في الفيوم وقتيلين بالإسكندرية وقتيل بالإسماعيلية وآخر بالمنيا، وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 258 من عناصر تنظيم الإخوان خلال أعمال العنف، بحوزة بعضهم عبوات ناسفة بدائية الصنع، وكمية من الأسلحة النارية والبيضاء والمولوتوف، وكذا الألعاب النارية ومبالغ مالية، مشيرا إلى أن إجمالي المصابين من الشرطة وصل 17 ضابطاً وفرداً ومجنداً، إضافة إلى إحراق سيارة نائب مأمور العمرانية وسيارتين أخريين ببني سويف، فضلاً عن إحراق مكتب مرور المندرة بمحافظة الإسكندرية، وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 11 شخصاً في المواجهات وإصابة 57 آخر بجروح.