يطالب شبان بلدية تسالة المرجة التي أزيلت طاولاتهم في إطار تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بضرورة إقامة سوق بلدي مغطى لتمكينهم من مزاولة نشاطاتهم التجارية بطريقة نظامية، مستنكرين سياسة التماطل التي تنتهجها السلطات المحلية إزاء إنجاز مشروع سوق جديد. أعرب عدد من الباعة الفوضويين الذين تحدثوا إلى ”الفجر” عن استيائهم من انعدام سوق بلدي مغطى يتيح لهم فرصة مزاولة نشاطهم.. بدل طاولاتهم التي أزيلت بقرار من والي العاصمة، مؤكدين أنهم يعيشون بطالة حقيقية، ما جعلهم عاجزين عن إعالة ذويهم، خاصة منهم أرباب العائلات وأكد هؤلاء على التفاتة المجلس الشعبي البلدي لتسالة المرجة ومديرية التجارة لولاية العاصمة، من أجل برمجة مشروع لإنجاز سوق بلدي في أقرب الآجال، مشيرين إلى أن البلدية تتوفر على وعاءات عقارية تابعة لأملاك الدولة من الممكن إقامة المشروع عليها. وأضاف محدثونا أن إنجاز سوق جواري بالبلدية أصبح الشغل الشاغل لأغلبية التجار الفوضويين بالمنطقة، خاصة أنهم وجهوا بشأنه مراسلات عديدة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد رغم الوعود التي ظلت تلقى على مسامعهم من طرف المسؤولين. وأبدى سكان البلدية حاجتهم لإنجاز سوق بلدي يريحهم من جشع التجار الذين أثقلوا كاهلهم بمصاريف إضافية بسبب الأسعار المرتفعة التي يفرضها هؤلاء، مقارنة بالأسعار المعتمدة بالبلديات المجاورة في ظل الانعدام التام لأعوان التجارة لمراقبة التجار وضبط الأسعار. .. ونقص وسائل النقل يؤرق السكان يشكو سكان بلدية تسالة المرجة كذلك من النقص الفادح في وسائل النقل، ما بات يؤرق يومياتهم وينغص حياتهم في ظل اكتظاظ الحافلات باتجاه محطتي تافورة والدويرة. وأعرب بعض السكان ل”الفجر” أنهم يعانون الأمرين جراء مشكلة نقص وسائل النقل وقلة الحافلات، لاسيما في السنتين الأخيرتين نتيجة التوسيع العمراني التي شهدته بعد إنشاء أحياء سكنية جديدة، إلا أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا لمضاعفة وسائل النقل، وفي كل مرة يلجأون إليها تتحجج بأن المسؤولية تقع على مديرية النقل لولاية العاصمة.. التي تتنصل هي الأخرى من المسؤولية بحجة أنها لم تتلق مراسلات من قبل المجلس الشعبي البلدي!. وعليه نظرا للمعاناة التي يتخبطون فيها، يطالب السكان المسؤولين المحليين بضرورة دراسة مطلبهم في أقرب الآجال لوضع حد لمعاناتهم اليومية.