اتصالات الجزائر تكوّن مؤسسات مصغرة لتأمين الطلب كشف الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر، أزواو مهمل، عن إطلاق خدمات الجيل الرابع للأنترنت الثابت قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية، وأشار إلى أن الأمر يعتبر خطوة ضرورية في اطار سعي المؤسسة لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للزبائن والتكيف مع التطور السريع لمجال تكنولوجيات الحديثة للاتصال. وقال المتحدث، أمس، خلال نزوله ضيفا على منتدى ديكا نيوز، إن إطلاق خدمات الجيل الرابع ضرورة تفرضها السوق والمنافسة الموجودة بين المتعاملين، باعتبار اتصالات الجزائر شركة تجارية على الرغم من طابعها ”المواطني” كونها مؤسسة تقدم خدمة عمومية، ليضيف بأن العملية تندرج أيضا ضمن برنامج المجمع للعام الجاري الذي وصفه ب”سنة التحول” في اشارة إلى العمل على تطوير وتحسين الخدمات استجابة لرغبات الزبائن، في وقت أكد أن تسعيرة الحصول على هذه الخدمات لم تحدد بعد. واستبعد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أن يشكل إطلاق خدمة الجيل الرابع لشبكة الثابت، إلى جانب خدمات الجيل الثالث للهاتف النقال التي تطلقت مؤخرا ضغطا على الشريط العابر، الذي يزود الجزائر بالأنترنت والذي يربط الجزائر العاصمة بإسبانيا وعنابة بفرنسا، وقال إن الإمكانيات تصل إلى غاية 600 جيغا ستوزع حسب الاستهلاك دون إشكال. وذكر مهمل في هذا الشأن العمل على توفير التدفق العالي للأنترنت مع الاهتمام بالشبكة والاعتماد بالدرجة الأولى على استخدام الألياف البصرية والاستغناء التدريجي عن الشبكة القديمة التي تعتمد على الكوابل النحاسية، والتوجه إلى تقديم هذه الخدمات وتقريبها إلى المواطنين في جميع المناطق، حيث ستعمل الشركة على وضع شبكة تصل إلى 20 ألف كلم من الألياف البصرية، الأمر الذي قال أنه يتطلب تجنيد شركات مختصة في أشغال الهندسة المدنية، وهو ما يعمل المجمع على تجسيده عبر خلق مؤسسات صغيرة في إطار آليات تشغيل الشباب بينما ستتكفل اتصالات الجزائر بتكوينهم في هذا المجال، على أنه أوضح بالمقابل أن برنامج المجمع يشدد أيضا على أهمية تطوير المحتويات الوطنية من برامج وتطبيقات تقدمها مؤسسات محلية. ولم ينف المسؤول الأول عن مجمع اتصالات الجزائر مع ذلك وجود نقائص في توفير خدمات الاتصال والربط بشبكة الأنترنت، إذ بينما تصل سرعة التدفق في بعض المناطق، كما قال، إلى 8 ميغا بيت للزبائن الخواص و20 ميغا بيت للمؤسسات، إلا أن العديد من الزبائن يشتكون من الانقطاعات أو بطء التدفق، قدر بأنه لا يفوق 6 بالمائة، بينما قال أن 25 بالمائة من الأعطاب تعالج في 24 ساعة و48 بالمائة منها في ظرف 48 ساعة، وقد أرجع أزواو مهمل ذلك إلى قدم شبكة الكوابل النحاسية التي لا تتحمل في بعض الأحيان التدفق العالي، بالإضافة إلى التخريب والسرقات التي تتعرض لها الشبكة والتي بلغت 305 كلم سنة 2011 بقيمة مالية قدرت ب 480 مليون دينار، وفي سنة 2012 بلغت 330 كلم كبدت الشركة خسائر قدرها 590 مليون دينار، كما وصل حجم السرقات في 2013 إلى غاية سبتمبر 198 كلم.