تتواصل بين الباعة المتجولين وباعة الاسواق الأسبوعية التي أزيلت في السنة الماضية من الاحياء الكبرى بمدينة سكييكدة، احتجاجات علي القوائم التي تقوم بإعدادها لجان مشكلة من البلدية والدائرة وتهم الباعة والتجار القدامي المشرفين على هذه القوائم أنهم أدرجوا أسماء لم تتواجد يوما واحدا في الأسواق الأسبوعية، ولم تنخرط أصلا في العمل التجاري. وقد حفلت القوائم بهذا النوع من الاشخاص الذين لا هم لهم إلا الحصول على أجنحة في الأسواق الجوارية الجديدة بغرض المتاجرة بها أوإعادة بيعها، بينما يتم إقصاء شبان ظلوا علي مدي سنوات طويلة يكابدون ظروف المناخ القاسية ويتنقلون بين المدن وسكيكدة لجلب السلع والمواد لتزويد الأسواق بها. ويوجه هؤلاء نداء إلى السلطات، لاسيما اللجنة الدائرية المكلفة بإعداد القوائم المخصصة للاستفادة من هذه المحلات بإعادة النظر في أصل القوائم وتمحيصها والتدقيق إن كان المستفيدون مارسوا من قبل تجارة بيع، أم أنهم دخلاء علي المهنة أقحموا فقط إما بتواطؤ اطراف في اللجان المسندة إليها عملية اعداد القوائم أواقتُرحوا تحت تأثير أطراف أخرى لها اليد الطولي في مثل هذه القضايا، داعين إلى فتح تحقيق معمق في القضية. وحسب ما علمنا، فإن أربعة اسواق جوارية في الزرامنة وبولكروة ومرج الديب وحي خمسمائة مسكن، قد أصبحت جاهزة بعد إتمام اشغال بنائها وتنتظر قرار فتحها في الأيام القليلة المقبلة. وتعاني مدينة سكيكدة من نقص فادح في الاسواق الجوارية وأسواق الجملة، رغم أنها منطقة ذات إنتاج فلاحي كبير جدا ومركز سياحي واقتصادي هام علي المستوى الوطني، ولم يتم لحد الآن إنجاز أي سوق للجملة خاص بالخضر والفواكه، على غرار ما تم في ولايات كثيرة، فيما تزداد كل سنة الحاجة لمثل هذه الهياكل، في الوقت الذي أقدمت السلطات الولائية علي تنحية الأسواق المسماة بالأسبوعية التي كانت في أحياء الاخوة الساكر وبولكروة ومرج الديب وخمسمائة مسكن، والتي شهدت امتدادا تجاريا واقتصاديا تجاوز منطقة شرق البلاد، حيث كان تجار حتي من الجنوب يساهمون في عرض منتوجاتهم كل اسبوع بمدينة سكيكدة. وتطالب قطاعات واسعة من التجار والباعة المتجولين وحتي من الاتحاد الولائي للتجار والحرفيين بضرورة الزيادة المستعجلة في هذه الأسواق الجوارية، لتشمل الأحياء الكبرى والتجمعات السكنية الواقعة في اطراف عاصمة الولاية وكذلك في البلديات الكبيرة.