59 سوقا جواريا لاحتواء التجارة الفوضوية أحصت مديرية التجارة لولاية سكيكدة 59 موقعا لاقامة أسواق جوارية بالبلديات والمدن الكبرى بكلفة مالية تصل الى 494 مليون دينار في إطار برنامج يستهدف توسيع الهياكل التجارية بالبلديات ووضع حد نهائي لظاهرة التجارة الفوضوية التي غزت مدن الولاية وبلدياتها الكبرى بشكل لافت. وقد تم في الاطار تشكيل لجان تقنية على مستوى الدوائر أوكلت اليها مهمة اعداد الدراسات التقنية لهذه الأسواق والاشراف على تهيئة المواقع الأرضية التي ستحتضنها وتزويدها بشبكات المياه والانارة والصرف الصحي وأشغال التهيئة الحضرية لتصبح بعد انجازها هياكل قارة وقابلة للحياة وتتماشى مع متطلبات التجارة المحلية. وتقرر خلال الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي للولاية نهاية الأسبوع اسناد هذه الأسواق للشباب البطال الذي يزاول ما يعرف بتجارة الرصيف وتنظيمهم ودعمهم بأجنحة تجارية في هذه الأسواق ومن المقرر أن تنطلق أشغال بناء هذه الهياكل التجارية قبل نهاية الثلاثي الأخير من السنة الحالية وتكون جاهزة مع بداية السنة المقبلة 2012. وعلاوة عن امتصاص البطالة وفتح فضاءات تجارية جديدة أمام سكان المدن والبلديات فإن هذه الأسواق ستزيل عبئا ثقيلا عن المدن الكبيرة ولا سيما سكيكدة وبدرجة أقل تمالوس وعزابة والقل والحروش والتي تعاني من الانتشار الرهيب للباعة المتجولين وباعة الأرصفة الذين أصبحوا يحتلون شوارع بأكملها داخل أزقة وأحياء مكتظة على مدار السنة بالراجلين والسيارات كما ستقضي هذه الأسواق على الأسواق الأسبوعية التي تقام كل يوم في حي بعاصمة الولاية والتي باتت ظاهرة غير مرحب بها بتاتا ويطالب سكان الأحياء الكبرى كالاخوة الساكر و20 أوت ومرج الذيب بإزالتها.