لاتزال العديد من الأحياء السكنية ببلدية عين كرمس، بولاية تيارت، تعاني من مشكلة تذبذب التزود بمياه الشرب، والمشكل ليس بسبب نقص المخزون بل لوجود نقاط تسرب للمياه بكميات كثيفة يجعل قوة التدفق عبر القنوات ضعيفة ويحرم بسببها عدد كبير من المواطنين من الاستفادة من هذه المادة الحيوية، حيث تم إحصاء العشرات من نقاط تسرب المياه عبر أحياء متفرقة من المدينة، وفي كل مرة يتم إصلاح تلك الأعطاب تتجدد تسربات للمياه بنقاط أخرى. طرح المشكل منتخبو بلدية عين كرمس، الذين طالبوا مؤسسة الجزائرية للمياه بضرورة التكفل بالمشكل، لتمكين مواطني البلدية من الاستفادة من مياه الشرب والتي أصبحت مطلبا ملحا للكثير من سكان البلدية، حيث يتم تزويد سكان المدينة من عدة نقاط، منها بئرين وعيني سيدي سليمان ورأس العين. من جهته مدير الجزائرية للمياه، أكد أن مشكلة تسرب مياه الشرب عبر القنوات، مشكل يطرح نفسه ببلدية عين كرمس، وهو راجع لقدم شبكة قنوات المياه عبر العديد من أحياء المدينة، وهو ما تم طرحه في اجتماعات سابقة، حسب ذات المدير، على مسؤولي البلدية والدائرة، لبرمجة مشاريع تجديد تلك القنوات والقضاء على المشكل نهائيا. وأوضح أن دور مؤسسة الجزائرية للمياه هو تسيير توزيع المياه، وفي كل مرة يقوم عمالها بإصلاح الأعطاب . ودعا مدير الجزائرية للمياه سكان المدينة ومسؤولي البلدية لتسديد مستحقات استهلاك المياه، والتي وصل المبلغ الإجمالي لها 4.7 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي يقع على عاتق زبائن الجزائرية للمياه ببلدية عين كرمس. منا يوجد مبلغ 500 مليون سنتيم هي مستحقات الديون التي تقع على عاتق مصالح البلدية، وهي مبالغ تسمح في حال تسديدها بتمكين مؤسسة الجزائرية للمياه من رفع مهامها في تسيير توزيع المياه ومعالجتها بالمنطقة، وكذا تمكنها من تحمل نفقات إصلاح الأعطاب.