شرعت مؤسسة الجزائرية للمياه بخنشلة مؤخرا في تجسيد برنامج القضاء على "النقاط السوداء" لتسربات مياه الشرب من شبكة القنوات عبر عديد الأحياء السكنية بالمدينة، حسب مدير هذه المؤسسة. وأوضح المسؤول بأن هذه العملية التي انطلقت فيها مؤسسة الجزائرية للمياه بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية تستهدف في البداية 10 أحياء عمرانية تعاني من مشكل الأعطاب وقدم قنوات المياه لاسيما بالأحياء العتيقة بوسط مدينة خنشلة. وقد أسندت أشغال الإنجاز إلى مقاولات محلية وفق الدراسة التقنية التي أنجزها مكتب دراسات مختص، حسب ما أضاف المصدر الذي أشار إلى أن برنامج القضاء على تسربات المياه قد سجل على عاتق مديرية الموارد المائية برسم سنة 2012 من المخطط الخماسي الثاني للتنمية 2010- 2014. وقد اعتبر مدير مؤسسة الجزائرية للمياه بالولاية كمال عقون هذا البرنامج الذي رصد له مبلغ مالي بقيمة 130 مليون دج "استعجالي" نظرا لحجم المياه المتسربة من القنوات التي تفوق نسبة 30 بالمائة من الحجم الكلي للمياه الموزعة على السكان والتي تتراوح ما بين 80 لترا و 140 لترا للفرد الواحد في اليوم. وأشار عقون إلى أهمية هذا البرنامج في التقليل من ظاهرة تسربات المياه التي تذهب هدرا في الطرقات ومنظرا مشوها للمحيط العمراني للمدينة وفي الوقت ذاته الرفع من طاقة التموين إلى أكثر من 148 لترا للفرد الواحد في اليوم. يذكر أن مؤسسة الجزائرية للمياه بالولاية قد تدعمت خلال السنتين الأخيرتين بحجم معتبر من المياه المحولة لها انطلاقا من سد كدية لمدور بباتنة وكذا الأشغال التي استهدفت إعادة تأهيل أكثر من 100 ألف متر طولي من القنوات عبر مختلف أحياء مدينة خنشلة. كما تقوم ذات المؤسسة من جهة أخرى بتدخلات يومية لصيانة وإصلاح العطب في القنوات حسب مسؤولها الذي أشار إلى أن ظاهرة تسرب المياه لا تعود فقط إلى قدم القنوات بل أيضا إلى أشغال الحفر العشوائي التي يقوم بها بعض المواطنين وحتى مقاولين، حيث فاقت أشغال التدخل والصيانة وإصلاح العطب 2500 تدخل في سنة 2012. للإشارة فإن مؤسسة الجزائرية للمياه بالولاية التي أنشئت في سنة 2002 تتولى عملية تسيير شبكات المياه الصالحة للشرب عبر 6 مراكز حضرية على غرار خنشلة والحامة وقايس وتاوزيانت وانسيغة والمحمل أي ما يعادل 290 ألف نسمة. وتسعى عما قريب إلى توسيع دائرة اختصاصها عبر البلديات الأخرى بهذه الولاية.