ندد المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع بمحاولات وزارة التربية الوطنية الرامية إلى ”تكسير النقابة، كونها قوة اقتراح وأكثر مصداقية في الميدان”، مؤكدة أن الاجتماعات واللقاءات التي تدعو الوصاية لعقدها في كل مرة أصبحت ”غير مهمة ومقلقة أكثر منها مفيدة مع فقدان الثقة فيها تماما”. أوضح المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع ”كناباست”، أن اللقاءات والاجتماعات الثنائية التي صارت في كل مرة تعقدها وزارة التربية الوطنية مع النقابات صارت ”غير مهمة ومقلقة أكثر منها مفيدة بسبب غياب الحلول الإيجابية للمشاكل التي يتخبط فيها الموظفون والمستخدمون، مما يجعل المطالب دائمة عالقة وتنتظر الجدية في التكفل بها”، مضيفا أن ”الثقة غائبة تماما في مثل هذه اللقاءات”. وقال عضو المجلس الوطني المكلف بالإعلام في المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست” مسعود بوديبة أمس في تصريح ل”الفجر” إن النقابة حاولت مرارا وتكرارا أن تعطي الفرصة لممثلي الوزارة لفتح حوار جاد ونقاش فعال، لمعالجة كل المشاكل وإيجاد حلول نهائية للمطالب، لكن ”يوما بعد يوم تجد وتتأكد أن الأمور ليس مثلما نريدها، وممثلي الوزارة هدفهم تسيير المرحلة الحالية وتسيير السنة الدراسية، أمام عدم الالتزام بالوعود المعلن عنها سابقا (عدم الالتزام بالمحاضر الموقعة بين الطرفين، القفز عليها، عدم احترام الرزنامة الزمنية للتكفل بالمطالب)”. وأكد المتحدث أن ”مسؤولي الوزارة وممثليها اتخذوا من بعض وسائل الإعلام منابر لهم لتغليط الرأي العام، والقول إن وزارة التربية الوطنية ماضية في التكفل بمطالب الشركاء الاجتماعيين وهي في طريقها للتحقيق، وهذا يعكس حقيقة ما يجري خلال اللقاءات، كما أن هذه الوضعية لا تساعد على بسط أجواء الثقة بين الطرفين كما أنها لا تخدم استقرار القطاع”. وتابع المتحدث ذاته أنه ”يوجد توجه على مستوى وزارة التربية الوطنية يعمل على عزل ”كنابست” و”شيطنته” لأمام الرأي العام بأنه يفتعل المشاكل ويحاول تعكير الأجواء وكأن مشكل وزارة التربية الوطنية هو ”الكنابست”، معلنا أن اجتماع المجلس الوطني المقرر يوم 25 جانفي الجاري سيرد على موقف الوزارة بالقرارات التي يراها مناسبة.