نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أول أمس، أن ملك المغرب، محمد السادس قد طلب من يهود المملكة إقامة صلاة الاستسقاء، تحسبا لاحتمال تعرض المملكة إلى موسم جفاف خلال العام الحالي. ولبّ يهود المملكة الذي يقدر عددهم ب3000 مغربي من أصول يهودية، وفقا لإحصاءات أدلى بها المجلس اليهودي الأوروبي، النداء خلال عطلة نهاية الأسبوع، بناء على طلب الملك، وموافقة مجلس الأقليات اليهودية، بها والذي أصدر بيانا حثّ فيه كافة الأطياف اليهودية على تلاوة الصلوات في المعابد كي تذر السماء بالغيث الوفير ويبارك الله للملك محمد السادس. وبهذا الخصوص، ترى مصادر في خطوة الملك تطييب خاطر وتقربا من تل أبيب، بعد شكاوي يهود المملكة عن التضييق الذي يمارسه عليهم المخزن خلال قيامهم ببحوث تتعلق بنشر وتعميم ثقافتهم بالمملكة وكذا الضجة الإعلامية التي أشعل فتيلها قبل شهور قليلة وهي فرار الحخام “اليزر برلاند” 76 عاما المتابع بتهم اغتصاب قاصرات ونساء من بينهن متزوجات إلى مراكش بالمغرب ثم إلى زمبابوي، حيث أولت الصحافة الإسرائيلية إثرها، اهتماما بالغا لتحوّل المملكة إلى قِبلة تأوي عصابات إجرامية إسرائيلية متابعة في قضايا مختلفة، وتتستر المخزن عن هويتهم، وتوفير الحماية لهم، الأمر الذي لم يرق بتاتا لجهات إسرائيلية والتي اعتبرته تهديدا لمصالح الأقليات اليهودية هناك. وفي السياق، أشار موقع إخباري إسرائيلي أن عشرات المشبوهين والمطلوبين الإسرائيليين قد فرّوا إلى المغرب، ومن بينهم مايير أبرجيل، زعيمة شبكة أبرجيل الإجرامية وتاجر المخدرات موشي الغرابلي وشالوم دومراني، زعيم الجريمة المنظمة في جنوب إسرائيل وأنهم يعيشون هناك حياة هادئة وينعمون فيها بثروتهم المهربة التي تتعدى 20 مليون دولار. ويشار أيضا أن هذه العصابات قد دخلت مؤخرا في حرب انتقامية أدت إلى التصفية الجسدية لكثير من عناصرها وعائلاتهم، ويكون تفاقم جرائمها قد استدعى جهات إسرائيلية إلى طلب استفسارات من المخزن.