إلتمس ممثل الحق العام ضدهما توقيع عقوبة 4 أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها 20 ألف دج في حق أستاذ تربية بدنية في الطور المتوسط، يدعى”ب. ق” في العقد الثالث من العمر، هذا الأخير الذي توبع أمام محكمة بئرمرادرايس بناء على إجراءات الإستدعاء المباشر جنحة الضرب والجرح العمدي ضد قاصر أقل من 16سنة، على خلفية الشكوى التي رفعها ضده ولي أحد التلاميذ بصف الثانية متوسط، بعد تعرضه للضرب من قبل أستاذه في حصة الرياضة. أطوارالقضية، حسبما دار في جلسة المحاكمة، جرت بمتوسطة العقيد السي الحواس بمنطقة بئر خادم، حينما اكتشفت إحدى التلميذات اختفاء ساعتها اليدوية من محفظتها، والتي تبين فيما بعد أنها كانت بحوزة زميلها الذي رفض ممارسة الرياضة دون أن يقدم سببا مقنعا، ليظل في الملعب بالقرب من محافظ بقية التلاميذ، وبعدما وجهت له أصابع الاتهام بخصوص السرقة من قبل التلميذة، حاول الأستاذ الحديث معه غير أنه لاذ بالفرار خارج المؤسسة، حيث قام بضرب الحارس الذي منعه من المغادرة بشفرة حلاقة التقطها من الارض على مستوى اليد، ما سبب له عجزا قدره 14يوما، ليقوم بعدها الأستاذ باللحاق به ودفعه على الجدار من أجل إرجاعه التي على أساسها تمت متابعته بالتهمة السالفة الذكر، بعدما استفاد التلميذ من عجز قدره 5 أيام. غير أنه تفاجأ بتعرضه هو الآخر لاعتداء على مستوى الوجه بواسطة شفرة الحلاقة، ما سبب له جرحا استفاد من خلاله بعجز قدره 7أيام، وهو الوقت الذي تدخلت فيه والدة التلميذ التي كانت مارة بالقرب من المتوسطة، لتقوم بالدفاع عن فلذة كبدها الذي وجدته ”محاصرا” من قبل الأستاذ، حيث قامت بصفعه وإهانته.. لتتم متابعتها هي الأخرى بجنحة إهانة موظف أثناء تأدية مهامه، حيث صرحت أنها لم تكن تدري أن ذلك الشخص هو أستاذ ابنها. كما أكدت أنه اعتدى عليها بالضرب، ما جعلها تفقد وعيها، وهو الأمر الذي دفع ابنها لضربه.. حيث سيحاكم أمام قاضي الأحداث بجنحة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض إضرارا بأستاذه وحارس المتوسطة. ومن جهته أكد الأستاذ أنه حاول منع التلميذ من الخروج من المؤسسة كونه المسؤول عنه في تلك الحصة، غير أنه تعرض للإهانة والإعتداء من قبل ذلك الأول ووالدته، في الوقت الذي كان من المفترض أن يحترم المعلم.