ينتابك شعور رهيب وتتأسف لمجرد مشاهدة مربي أو مربية الأجيال متابعين قضائيا في قضايا الاعتداء والضرب والجرح العمدي المؤدي إلى عاهة مستديمة فيندثر في تلك اللحظة معنى المقولة الشهيرة:"قم للمعلم ووفيه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا" بعد أن يقترف الأساتذة اعتداء وحشي يكلف الضحية عاهة تكون في اغلب الأحيان مستديمة و هي واحدة من القضايا التي استعرضتها أمس محكمة بئر مراد رايس قضية المدعوة "ن.ح " و هي أستاذة لغة إنجليزية المتابعة بجنحة الضرب و الجرح العمدي بناء على الشكوى التي تقدم بها تلميذها يدرس بإكمالية"بن عواج" بنادي الصنوبر السنة الماضية حيث أكد أنه تعرض للضرب بواسطة قارورة للإطفاء الحريق متواجدة برواق المتوسطة، كلفته عجز طبي لمدة أربعة أيام، حرر على إثرها شهادة طبية أرفقها بالملف. وبتحريك الشكوى ، تم توجيه التهمة السالفة الذكر على قاصر ضد المتهمة"ن.ح" التي تغيبت عن حضور الجلسة، في حين تمسك الضحية الذي يزاول دراسته حاليا بثانوية محمد شويطر بالابيار بالشكوى، غير أن القاضي استغرب تصريحاته كونها مبالغ فيها، خاصة وانه لم يستوعب الحادثة، ليؤكدا مجددا الضحية الذي بدت تصريحاته متناقضة بين ضربه من طرف الأستاذة بالقارورة واصطدامه بها عند تلقى الصفعة، وان سبب الشجار بالقسم تعرضه للسرقة، ليطلب دفاع الطرف المدني تعويض بقيمة 50 ألف دينار، و في ضوء المعطيات المقدمة التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 50 ألف دينار.