كل طرف متمسك بالاستقالة ورئيس الفاف الوحيد القادر على إخماد الفتنة تسارعت الأحداث مؤخرا في بيت الرابطة المحترفة لكرة القدم بعد بروز صراع بين هيئتين حساستين في الكرة المستديرة، والتي تهدد مستقبل البطولة فيما تبقى من مشوارها. وتأزمت العلاقة كثيرا بين رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج ورئيس اللجنة التحكيمية بلعيد لكارن، بالموازاة مع التصريحات الأخيرة لكل طرف حول المستجدات الأخيرة التي تميز البطولة الوطنية، في إشارة إلى الأخطاء التحكيمية الكثيرة التي يتسبب فيها أصحاب البذلة السوداء والتي نالت حفيظة رئيس الرابطة المحترفة الذي لم يتوان في أحد تصريحاته في عتاب ولوم المسؤول الأول عن سلك التحكيم في الجزائر، حينما اتهم قرباج الحكم غربال واعتبره تحيزا فاضحا من الأخير ضد فريقه السابق شباب بلوزداد في مباراة مولودية بجاية لحساب الجولة قبل الأخير لمرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة الأولى وحرمانه من ركلة جزاء حسب تعبيره. هذا الاتهام قابله رد سريع من الحكم الدولي السابق الذي لم يتوان في انتقاد قرباج واتهامه بمحاباة فريقه على حساب الفرق الأخرى التي تنشط في الرابطة المحترفة، ليدخل الطرفان في صراع وجدل كبير حتى امتد إلى تهديد الرجلين بالاستقالة من منصبهما إذا ما تواصلت الأمور على هذا الوضع، سيما وأن أمور البطولة خلال مرحلة العودة تنذر بحدوث مشاكل وعواقب وخيمة، من شأنها أن تهدد الشطر الثاني من المنافسة، سيما مع الانتقادات التي طالت التحكيم مجددا والتي تبقى النقطة السوداء في بطولتنا هذا الموسم، ناهيك عن الفضيحة التي حدثت أول أمس بملعب الوحدة المغاربية ببجاية بعد توقف لقاء مولودية بجاية ضد اتحاد العاصمة بسبب عطب في الإنارة، وهو ما يعني أن ملفا ثقيلا آخر ينتظر طاولة الرابطة بعد هواجس التحكيم والعنف والرشوة التي ميزت البطولة المحلية مؤخرا. يأتي هذا كله في الوقت الذي يتواجد فيه المسؤول الأول عن أعلى هيئة كروية في الجزائر محمد روراوة في الخارج.