يستمر الجدل، مثل كل موسم كروي، حول التحكيم، حين تصبح المباريات في نهاية المنافسة مهمة جدا ومصيرية على مستوى المقدّمة والمؤخرة، ويكون الحَكَم، الممنوع من التصريح بسبب واجب التحفظ، عرضة لسيل من الإنتقادات والإتهامات، توحي وكأن ثمة إجماعا، حسب تقدير المدرّبين ورؤساء الأندية، بأن الحكّام هم من يحدّد الأبطال والصاعدين والنازلين، بسبب قراراتهم الخاطئة، عمدا أو دون ذلك، التي تغيّر، حسب هؤلاء، مجرى بعض المباريات، وهي أخطاء، لا يتوانى المتضررون منها في التأكيد بأن الحكم مرتش وليس متواضع المستوى، ليبقى الجدل قائما، على ضوء كل ذلك، حول إن كان الحكّام ''ملائكة'' أم أنهم ''شياطين''. رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج ''لدي مشكل مع بيشاري لكن أين هم أعضاء اللجنة الفدرالية للتحكيم؟''
كشف رئيس شباب بلوزداد، محفوظ قرباج، قبل تعيينه على رأس الرابطة المحترفة، أن فريقه كان دائما لديه مشكل مع الحكم بشاري، حيث لم يفز الفريق منذ ثلاث مواسم في اللقاءات التي يديرها بيشاري، ''كان بيشاري وراء هزيمتنا ضد اتحاد العاصمة منذ سنتين، ونفس السيناريو تكرر ضد النصرية، وأخيرا في مواجهة اتحاد الحراش''. لكن رفض قرباج التشكيك في نزاهة الحكام عموما، والحكم بيشاري على وجه الخصوص، معتبرا أن الأخطاء التحكيمية تحدث حتى في أوروبا وفي مواجهات هامة، خاصة عندما يتعلق الأمر باللقاءات الأخيرة من عمر البطولة والتي تكون غالبا حاسمة. رافضا كل أنواع التهم التي توجّه للحكام والمتعلقة بالرشوة على وجه الخصوص. ووجّه قرباج انتقادات غير مباشرة لرئيس اللجنة المركزية للتحكيم، بلعيد لكارن، وقال في هذا الشأن ''أين هم أعضاء اللجنة المركزية للتحكيم؟ أين جزار وحنصال وكوسة وكورال، الذين هم قادرون على إعطاء الإضافة وتطوير التحكيم؟''. ودعا قرباج إلى ضرورة تحلي اللجنة المركزية للتحكيم بالشجاعة في تعيين الحكام والقضاء على الجهوية، وهوما يقتضيه الإحتراف، على حد قوله، قبل أن يضيف ''الحكم في كرة القدم مثل القاضي يفصل في قضايا أينما حلّ دون النظر في اعتبارات أخرى، وتعيين الحكام يجب أن يكون حسب الكفاءة وليس بالجهوية''. واستغرب قرباج من عدم تعيين حكمين دوليين لإدارة لقاءات فريقه هذا الموسم، ويتعلق الأمر بحيمودي وحواسنية، رغم أنه لا يوجد أي مشكل معهما، ولم يعترض يوما على تعيين حكم ما يدير لقاءات شباب بلوزداد. وفي الأخير دعا قرباج إلى ضرورة عودة الثقة بين الأندية والحكام، مشيرا إلى الأداء المميز لبعض الحكام الشباب الذين نجحوا في عدة اختبارات هامة هذا الموسم. كما رفض فكرة إعلان عقوبة الحكام بسبب الأخطاء المهنية، مبررا ذلك بأنه سيؤثر على مشوار الحكم مستقبلا، ويجعل العقوبة تطارده، ومحل رفض من طرف أغلبية الأندية.