انتهت مجمعات نفطية ومؤسسات طاقوية أوروبية، أمريكية وحتى أسيوية، من استكمال آخر روتشات برامج عملها التي وجهتها للجزائر ولا تزال إلى غاية الوقت الراهن في شكل مراسلات تلقاها المجمع الجزائري ”سو ناطراك” مؤخرا، انصب اهتمامها أساسا في الوصول إلى مقترح متناصف يتضمن عقود التموين متوسطة وطويلة المدى، صفقات الشراكة للتنقيب على الغاز الصخري والموارد غير التقليدية، إضافة إلى عروض لمشاريع تكميلية خصت مخططات استثمارية لبعث التعاون الثنائي في مجال تطوير تكنولوجيا الطاقات المتجددة. ويتصدر إلى غاية اليوم كل من مجمع ”إيني” الإيطالي، والعلامة الفرنسية ”توتال”، قائمة طلبات المتعاملين الاقتصاديين المرشحين للظفر بحصص الشراكة في مشاريع الاستثمار، حسب ما أكدته العديد من المواقع الإعلامية مؤخرا، الأمر الذي لم تستبعده كل من إدارة المجمعين، استناا لما جاء في مضامين العديد من البيانات الصادرة عن هذين الأخيرين، باعتبار الجزائر من أهم المتعاملين على المستوى الإفريقي والدولي، بالرغم من تحذيرات متتبعي الشأن الاقتصادي التي وجهت في ذات الخصوص في حال ثبتت التهم التي وجهت إلى ”إيني” و”توتال” فيما يتعلق بصحة تورطهما في صفقات وعقود مشبوهة لأعمال فساد، ما سيعرقل مشاريع استغلال الطاقات المتجددة بالنظر لما حددته آخر التعديلات التي مست أحكام قانون مكافحة الفساد عقب سلسلة التطورات السلبية التي هزت كيان الاقتصاد الجزائري خلال السنوات الأخيرة، والتي جسدتها فضائح المجمع الطاقوي الجزائري، في وقت تكتم فيه المسؤول الأول عن القطاع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي في آخر خرجة إعلامية له على جنسية الشركاء الذين دخلوا في مفاوضات مع مجمع ”سوناطراك” لمباشرة برامج الاستثمار واستغلال الاحتياطيات الحالية بداية من 2014. وفي موضوع ذي صلة، أبدت جمهورية تركمانستان اهتمامها بالتجربة الجزائرية في مجال تطوير تكنولوجيات الطاقة الشمسية بفضل برنامج ”أس أس بي” كونها تعتزم إطلاق برنامج مماثل بالشراكة مع خبراء يابانيين من منطلق التعاون الجزائري، ما سيجسده الوفد المرتقب حضوره شهر ماي القادم لدراسة جدوى آفاق عام 2015 الخاص بالعملية واسعة النطاق لإنتاج الطاقة الكهربائية من الصحراء. ويجمع برنامج ”صحراء صولار بريدير” الذي أطلق في 2010 في إطار التعاون الجزائري - الياباني ثلاث مؤسسات جزائرية وهي جامعتا العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران و”مولاي الطاهر” بسعيدة ووحدة البحث في الطاقات المتجددة في الوسط الصحراوي بأدرار، كما أعربت العديد من البلدان على غرار ألمانيا، روسيا، الإماراتالمتحدة وغيرها عن اهتمامها ببرنامج الطاقة المستدامة والذي سيسلط الضوء على رهانات التعاون الدولي من أجل تطوير أنظمة الطاقة على غرار المبادرة الجزائرية - اليابانية.