توصلت عناصر الفرقة الجنائية للشرطة القضائية بسطيف، من تحديد هوية المتهمين في قضية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة، التي تعرض لها أحد مناصري فريق مولودية العلمة، وذلك مباشرة بعد المواجهة الكروية التي احتضنها ملعب 8 ماي 45 بسطيف، أثناء تواجده منعزلا بحي المعبودة بعد خروجه من الملعب. أطوار القضية تعود إلى تاريخ 29 نوفمبر من السنة الماضية، مباشرة بعد انتهاء المقابلة التي جمعت فريق وفاق سطيف بمولودية العلمة، حيث تورط فيها 5 أفراد، من بينهم ثلاثة قصر، عمدوا إلى صب سائل كميائي ”روح الملح” في عين الضحية، ما تسبب له في عاهة مستديمة كلفته فقدان عينه اليمنى، وهذا بعد أن تم الاعتداء عليه من قبل تلك المجموعة التي انهالت عليه ضربا. مصالح أمن ولاية سطيف، رغم أنها لم تخطر بالحادثة إلا بتاريخ 4 ديسمبر 2013، بعد تقدم شقيقة الضحية إلى مكتب الفرقة الجنائية مبلغة بأن شقيقها قد تعرض لعملية اعتداء تسببت في إصابة بليغة في عينه، عمدت بموجب ذلك إلى تمديد الاختصاص والتنقل إلى غاية مستشفى بني مسوس من أجل أخذ إفادة الضحية الذي أكد تعرضه لهذا الفعل، معربا عن أسفه لمغادرة الملعب قبل خروج أنصار الفريق المحلي. الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية فتحت تحقيقا معمقا في القضية التي تعد سابقة من نوعها، واستأنفت تحريات وأبحاث ميدانية جدية، تواصلت إلى غاية تحديد هويات ال 11 شخصا الذين شهدوا عملية الاعتداء بمن فيهم المتورطين الخمس في العملية، وعلى رأسهم الفاعل الرئيسي، الذي أكدت التحقيقات أنه قام بفعلته بداعي الانتقام باعتباره تعرض مسبقا لاعتداء مماثل خلف له ندبة على الوجه، تسبب له فيها بعض أنصار فريق مولودية العلمة، حيث عمد إلى تحضير كمية من هذا السائل الحارق، واحتفظ بها داخل عبوة عصير ليستعملها ضد الضحية.. وقد تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أمر بوضع الفاعل الرئيسي رهن الحبس المؤقت، فيما استفاد البقية من الإفراج المؤقت.