حمّل وزير الأشغال العمومية، شيالي فاروق، العيوب التقنية التي ظهرت في بعض مقاطع الطريق السيار كالنقطة المتواجدة بسيدي بلعباس ونفق جبل الوحش بقسنطينة، لشركات الإنجاز وصاحب المشروع، مضيفا أنه لا بد من كيفية لأخذ التدابير اللازمة لتصليح هذه العيوب، خصوصا بعد ملاحظة انزلاق التربة والانجرافات، مشيرا إلى أنه لا بد من دراسات في المستقبل للأخذ بعين الاعتبار نوعية التربة في بعض الأماكن. وأعطى شيالي تعليمات صارمة لمكاتب الدراسات والمخابر في التعامل مع انزلاق التربة عبر الوطن بإجراء دراسة دقيقة، إذ كل منطقة تحتاج دراسة خاصة بها، وأن لا تكون الدراسة معممة على جميع المناطق لتفادي أخطاء الماضي، كما دعا إلى ضرورة الاهتمام بالتشجير على حواف الطريق السيار. وتطرق الوزير خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى ولاية معسكر إلى بعض العراقيل التي تواجه قطاعه من قبل الخواص أو ملاك الأراضي في إنجاز بعض الطرقات، وأهم ما أسفرت عنه زيارة الوزير أمس، هو الموافقة على انطلاق أشغال الرابط السريع الذي يصل معسكر بالطريق السيار شرق غرب من حدود ولاية سعيدة إلى محول الطريق السيار برأس العين عميروش على مسافة 43 كلم مرورا بمعسكر حسين وقرية الخروف، وهو المشروع المسجل للدراسة منذ سبتمبر 2011 برخصة مالية مبلغها 65 مليون دج، والإنجاز لن يقل عن 4 مليار سنتيم. الوزير ألح بخصوص هذا المشروع ومشاريع مماثلة له على تعميق الدراسات لتفادي عوائق ومشاكل الانزلاقات والفيضانات وانجراف التربة، وحدد شهر مارس المقبل موعدا لانطلاق الأشغال على أقصى تقدير بعد أن أكدت السلطات الولائية على لسان والي معسكر اكتمال المشروع من كل جوانبه التقنية كنزع الملكية وتعويض الملاك وتحويل الشبكات المختلفة وحتى نقل الأشجار المثمرة في مسار الطريق. وأكد الوزير أيضا أن الحصص الثلاث للمشروع ستنطلق أشغالها في الوقت نفسه لتسليمه في أقرب الآجال، مشددا على ضرورة إسناد المشاريع إلى المقاولات الجزائرية عندما تتوفر الخبرة اللازمة. ووافق الوزير أيضا على اقتراح يقضي بتعويض مشروع ازدواجية الطريق بين قرية سيدي داود بسيڤ وزغلول على مسافة 12 كلم، وبرخصة مالية مبلغها 60 مليار سنتيم المسجل في برنامج التنمية، بمشروع ازدواجية الطريق بين بوحنيفية وسيدي بلعباس لفك العزلة عن هذه المدينة السياحية وجلب المستثمرين، بناء على الحجج والتبريرات المقدمة من قبل السلطات الولائية. وفي رده على أسئلة الصحافيين أكد الوزير أن الأولوية في قطاعه هو الحفاظ على شبكة الطرقات الحالية حتى لا تتدهور وتندثر.