قضت، أمس الأول، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، بعقوبة قدرها سنة حبسا موقوف النفاذ ضد شخص قام بالاعتداء على ابن أخيه ضربا باللكمات، فأفقده بصره. حيث تورط بقضية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة، وقد التمس في حقه ممثل الحق العام 5 سنوات حبسا نافذا في وقت سابق. أحداث القضية انطلقت خلال شهر جويلية 2013 عندما نشبت مناوشات كلامية بين المتهم أمام متجره بحي كاستور وابن أخيه الضحية البالغ من العمر 16 سنة، موبخا إياه على تدخين السجائر، حيث طلب منه عدم مرافقة ابنه كونه سيعلمه التدخين والاختلاط برفقاء السوء. وقد تصاعد الجدال بينهما حتى أقدم المتهم على ضرب الضحية بعدة لكمات على مستوى العين اليسرى، مسببا له جروحا بليغة أدت إلى نزيف، وبعد عرضه على الطبيب تبين بأنه فقد بصره، وقد خضع على إثر ذلك إلى عملية جراحية. بعد توقيف المتهم اعترف بالأفعال المنسوبة إليه وصرح بأن الضحية بمقام ابنه ولم يكن ينوي إفقداه البصر وإنما تلقينه درسا حتى لا يعيد تدخين السجائر، وأنه لم يكن يعلم بأن تلك اللكمات ستسبب له فقدان البصر. على إثر ذلك أودع المتهم الحبس المؤقت وقد مثل أمس الأول ناكرا جملة وتفصيلا الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا حبه للضحية وأنه قد باع سيارته لتوفير مصاريف إجراء عملية جراحية للضحية بالخارج. حيث بدا المتهم نادما على الأفعال المنسوبة إليه بعدما مثل باكيا بنفسية منهارة، ما جعل الضحية يصفح عنه حيث طالب الدفاع بأقصى ظروف التخفيف، لتدينه المحكمة في آخر المطاف بسنة حبسا موقوف النفاذ.