أصدرت محكمة جنايات العاصمة بعد محاكمة استغرقت ساعات طويلة حكما يقضي بإدانة المتسبب في فقدان العين اليسري للضحية بصفته ابن حيه على مستوى القصية السفلى، وذلك بتسليط عقوبة موقوفة النفاذ ضده لمدة عامين، مع تحميله جميع المصاريف، إضافة إلى إلزامه بدفع مبلغ 50 مليون سنتيم كتعويض عن الضرر الذي ألحقه. وحسب ما دار خلال جلسة المحاكمة فإنه بتاريخ 29 نوفمبر 2002 وفي حدود العاشرة صباحا رافق المدعو ''سفيان'' شقيقه ''وحيد'' المتهم في قضية الحال بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى إحداث عاهة بواسطة سلاح أبيض إلى سوق ''عمار القامة'' بالقصبة من أجل مقابلة المدعو ''سمير'' ليطالبه بتسديد دين له، لكن هذا الأخير ثار بعد أن رفض مطلبه، حيث حمل عصا خشبية وقام بالاعتداء عليه ولأنه قاومه أخرج سيفا من الحجم الكبير وبدأ يلاحقه بالشارع، وهو الأمر الذي أكده الشهود الذين كانوا بالقرب منهما، كما قام بتوجيه ضربات له على مستوى الرأس واليد اليسرى ولأن ''سفيان'' كان رفقة أخيه حاول التدخل، إلا أن المتهم وصل به الحقد إلى توجيه عدة ضربات بالسيف إلى عينيه، ليتسبب له في فقدان بصر هذه الأخيرة، وقد تم فور ذلك اقتياد الجميع إلى مركز الشرطة بعد تدخل عناصر الأمن، حيث نقلوا على جناح السرعة إلى المؤسسة الاستشفائية لتلقي الإسعافات بسبب الجروح البليغة التي أصيبوا بها أين منحت شهادة عجز لمدة 10 أيام للمدعو ''سفيان ''و أخرى لشقيقه ''وحيد''. تجدر الإشارة إلى أن المتهمين لدى مثولهما أمام محكمة الجنايات أشارا إلى انعدام القصد الجنائي في قضية الحال، حيث كان يلقي كل واحد منهما المسؤولية على الآخر خاصة وأن المتهم الرئيسي أصر على إنكار التهم الموجهة إليه مؤكدا في الوقت ذاته أنه فعلا وقع بينهم شجار إلا أنه لم يحمل أي سلاح أبيض وإنما ضربه بواسطة لوحة خشبية على مستوى اليد، ليتم وبعد دخول هيئة المحكمة إلى قاعة المداولات الفصل في القضية بالقضاء بالأحكام المذكورة أعلاه.