شدد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية غليزان، أمس، على ضرورة استخدام الأنظمة المقتصدة للماء في الري الفلاحي، على غرار التقطير والرش المحوري، كون الصراع العالمي الجديد سيتمحور حول الثروة المائية وطرق تسييرها العقلاني. قال حسين نسيب أن الرهانات الكبرى للقطاع حاليا ترتكز على ضرورة استرجاع المياه المستعملة من أجل الحفاظ على البيئة، ومن جهته أوضح والي ولاية غليزان، قاضي عبد القادر، حاجة الولاية إلى سدود صغيرة بمنطقة الونشريس والتي من شأنها جمع كميات كبيرة من المياه المتدفقة من أعالى جبال منطقة الرمكة والحاسي وعين طارق.وقام وزير الموارد المائية بتدشين محطة ضخ المياه الشروب بعمي موسى الموجهة لبلديات عمي موسى، الولجة، حد الشكالة، وعين طارق على طول 44 كلم، حيث سيسمح هذا المشروع الذي دخل حيز الخدمة بتوفير الماء الشروب ل 50 ألف من الساكنة بحصة 200 لتر في اليوم، كما تفقد الوزير مشروع محيط الشلف حيث تلقى عروضا وافية حول توزيع مياه السقي الفلاحي في إطار حملة الري الفلاحي بالولاية لسنة 2013، وهي الحملة التي شهدت تخصيص نحو 88 مليون متر مكعب من مياه السدود الثلاثة للري الفلاحي، وهي العملية التي سمحت بسقي حوالي 12 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بمحيطي مينا وشلف السفلى، ليختم الوزير زيارته التفقدية بالمنطقة الزراعية حيث وقف على مشروع محطة معالجة المياه رقم 02 والذي سيدخل حيز الخدمة مع نهاية السداسي الثاني من السنة الجارية، ومحطة معالجة المياه المستعملة بحي بشميرك بعاصمة الولاية غليزان حيث استمع إلى شروحات مسؤولي القطاع حول المجهودات الكبيرة التي بذلت من أجل حماية مدينتي غليزان ووادي ارهيو من فيضانات الأودية، والتي خصصت لها أغلفة مالية تجاوزت 300 مليار سنتيم.