أكد السيد حسين نسيب وزير الموارد المائية خلال زيارته التفقدية لولاية معسكر نهار أول أمس ، أنه فور الانتهاء من المشاريع طور الانجاز التي من شأنها ضمان تموين سكان الولاية بالمياه الصالحة للشرب فإن جميع سدود الولاية ستخصص للسقي الفلاحي مسجلة إرتياحه للديناميكية التي تعرفها مختلف مشاريع قطاع الري بالمنطقة بفضل وقوف اطارات الولائية وعلى رأسهم والي الولاية الذين نوه بمجهودهم من أجل جعل محطة ضخ فرناكة قابلة للاستعمال في ظرف 17 يوما فقط لتموين محور المحمدية ، سيڤ ومعسكر بالماء الشروب والتي أشرف الوزير أول أمس على وضعها في الخدمة في مستهل جولته التفقدية للولاية بهدف ضخ حوالي 122 ألف متر مكعب من المياه من محطة تحلية مياه البحر بالمقطع لفائدة سكان بلديات شمال الولاية . * 17 محطة لتصفية المياه السيد حسين نسيب أوضح أن قرار وصل ولاية معسكر بمشروع "ماو" و"تحلية مياه البحر" جاء تحت ضغط ظروف صعبة مرت بها المنطقة جراء فراغ السدود من المياه مبرزا أن مثل هذه المشاريع مكلفة للغاية ولذا دعا المواطنين والفلاحين الى الاستغلال العقلاني للماء مضيفا أن وزارته ستدعم العمل التحسيسي من أجل تثمين هذه المادة الحيوية . وزيادة على المحطات المدرجة في جدول الزيارة المذكورة في عدد أول أمس وافقا وزير الموارد المائية على رفع الطاقة الاستيعابية لمشروع الخزان المائي بالمدينة الجديدةبالمحمدية قيد الانجاز من ألف متر مكعب الى 10 آلاف متر مكعب استجابة لطلب والي الولاية في هذا الشأن . لاسيما وأن المورد المائي لملء هذه المنشأة سيتوفر بفضل مياه مشروع ماو ، وذلك تحسبا لتنامي احتياجات سكان مدينة المحمدية وتجنبا للانقطاعات جراء الأعطاب . الوزير الذي أشاد باحتلال ولاية معسكر مكانة رائدة في معالجة المياه القذرة ، بفضل توفرها على 17 محطة لهذا الغرض وهنأ بالمناسبة مدير الاستغلال بمحطة معالجة المياه المستعملة بمدينة غريس المحصلة على شهادة ايزو للجودة ألح على ضرورة الاستغلال الأقصى للمياه المعالجة على مستوى هذه المحطات في السقي الفلاحي مشيراً الى أن منظمة الصحة العالمية رخصت بذلك في اطار ضوابط محددة . * سلت سد بوحنيفية ولدى استعراضه أوضاع سد بوحنيفية الذي يعاني من مشكلة التوحل وتأخر انطلاق مشروع تطهيره بصورة فعلية ، شدد على ضرورة اللجوء الى الشراكة لتنفيذ مثل هذه العمليات في الآجال المحددة ، أمام تشبع دفتر أعباء المؤسسة المنجزة التي وعدت بوضع تجهيزات السلت مع أواخر ديسمبر الجاري واستغل الوزير المناسبة لتقديم الضوء الأخضر لمساعديه قصد البدء في اجراءات تسجيل مشروع سد جديد بهونت بموقع 3 أودية بعين افكان ، بسعة 70 مليون متر مكعب ، وذلك ضمن البرنامج الخماسي الجاري . هذا ولأن مشكلة المورد المائي لم تعد مطروحة بعد دخول مشاريع "ماو" حيز الاستغلال وتخصيص مياه السدود للقطاع الفلاحي أكد الوزير تشجيعه للسلطات الولائية ومسؤولي قطاع الري بالولاية لمواصلة تجسيد مشروع انجاز محيط مسقي بسهل غريس يتربع على 5000 هكتار قابل للتوسعة الى 12 ألف هكتار ولاحظ أن مثل هذا الانجاز يسمح باسترجاع الأموال المستثمرة فيه في فترة قصيرة بحكم أهمية السهل والخصوبة الرفيعة لأراضيه .