أقدم، نهار أمس، سكان بلدية السبعين بولاية تيارت، على قطع الطريق الوطني رقم 40، مستعملين الحجارة والمتاريس وأحرقوا العجلات المطاطية ومنعوا مرور المركبات، مما تسبب في شل حركة المرور. سكان بلدية السبعين التابعة لدائرة مهدية، 16 كلم، والبعيدة عن مقر عاصمة الولاية تيارت ب32 كلم احتجوا على انعدام مشاريع التحسين الحضري، إذ ما تزال طرقات وأرصفة الأحياء السكنية عبارة عن أتربة. ومع قطع الطريق، ارتفع سقف مطالب المحتجين التي توسعت لمطالبة بضرورة إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، تخص قطاعات الصحة ومختلف المرافق الخدماتية، التي يبقى السكان بحاجة إليها. وتحدث المحتجون عن وجود مرافق شبانية مغلقة مثل المكتبة، وقاعة العلاج تبقى لا تلبي حاجيات سكان البلدية لتوفير التغطية الصحية، كونها لا يتنقل إليها طبيب وفي أيام متقطعة، وطالب بعضهم بضرورة برمجة عيادة متعددة الخدمات تعمل بنظام المداومة لتفادي تنقل مرضاهم ليلا في بعض الحالات المرضية. وكشف بعض المسؤولين بالبلدية أن مطالب التحسين الحضري هي مطالب شرعية، لكن البلدية ما تزال تقوم بعمليات البني التحتية والتي يتم من خلالها تجديد قنوات مياه الشرب والصرف الصحي، كما تمت برمجة مشروع توصيل خدمات الغاز الطبيعي، وهو ما يجعل تأخير مشاريع التهيئة الحضرية مرهون بتجسيد تلك المشاريع. وذهب البعض إلى تحميل المعارضة مسؤولية ما حدث من تحريض، لكن جهات أخرى استبعدت أي مسؤولية للمعارضة فيما حدث، وأوضحت أن مطالب المحتجين مشروعة، لكن المطالبة بها يتطلب الحوار ورفع المقترحات للجهات الوصية وليس بغلق الطريق والتخريب. وتنقلت قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني للمنطقة، حيث باشرت عملية لفتح الطريق بالقوة، كون أن هذا الطريق وطني وتعطيله يشل حركة مرور المركبات الوافدة للولاية وخارج الولاية.