جدد سكان حي حطاب أحمد ببلدية فرندة، ولاية تيارت، مطلبهم لأجل برمجة إنجاز عيادة متعددة الخدمات الصحية بالحي بنظام المداومة. السكان أوضحوا أن حي حطاب أحمد، المعروف محليا ب”شعبة عربية”، يعتبر من أعرق الأحياء السكنية وعدد قاطنيه يفوق تعداد العديد من البلديات بالولاية، إذ تقطنه حوالي 15 ألف نسمة، ورغم ذلك تنعدم فيه المرافق العمومية، حيث تتواجد به مدارس ابتدائية وقاعة علاج يعمل بها طبيب واحد فقط، وحتى القابلة التي كانت تقدم خدمات للنساء الحوامل بالحي أحيلت على التقاعد. كما أن الحي يبعد عن قاعة العلاج التي تعمل بنظام المداومة. وكثيرا ما يجد السكان مشاكل في نقل مرضاهم ليلا للمستشفى أو العيادة الطبية بسبب تدهور وضعية الطريق ونقص التهيئة الحضرية بهذا الحي العريق. هذا الوضع جعل سكان الحي يعيشون في شبه عزلة عن باقي أحياء مدينة فرندة، زادها غياب مرافق عمومية وخدماتية، منها غياب ملحقة للبلدية ومكتب بريدي. وأمام النقص الكبير في المرافق يبقى الحي يعاني الحرمان من مشاريع التحسين الحضري. وحتى قنوات مياه الشرب والصرف الصحي تبقى بعضها قديمة وتحتاج للتجديد، حيث أن حي حطاب أحمد يعتبر قبلة لكل مرشح لمختلف الانتخابات بسبب الكثافة السكانية به. ورغم ذلك يبقى من أكبر الأحياء تهميشا من مختلف المشاريع التنموية، زادها نقص التغطية الصحية والتي لا تلبي حاجيات حوالي 15 ألف ساكن، وهو ما يستدعي - حسب السكان - ضرورة برمجة مشروع لإنجاز عيادة طبية تعمل بنظام المداومة، إذ سبق أن وعدهم والي تيارت ببرمجة مشروع لإنجاز عيادة طبية بالحي، وهو الوعد الذي أحيا الأمل في نفوس السكان بعدما همشهم مختلف المسؤولون.