أقدم، أمس، أزيد من 1500 طالب بالمركز الجامعي لولاية تيبازة على الاحتجاج ضد ما أسموه ب”تمرد” بعض الأساتذة الذين رفضوا فتح قنوات الحوار مع الإدارة التي خصصت ساعات تجمع بينهم وبين الطلبة، من أجل الوصول إلى حلول بشأن قضية تصحيح أوراق الامتحانات التي تختلف مع النموذج المقترح، وغيرها من المشاكل الأخرى التي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. وحسب تصريح ممثل الطلبة المحتجين، فإن هناك جملة من المشاكل البيداغوجية التي عرقلت مشوارهم الدراسي، لاسيما بعد رفض الأساتذة الاستماع إلى انشغالاتهم أو إعادة النظر في تصحيح أوراق الامتحانات، مشيرا إلى أنهم خضعوا لامتحاني الأعمال الموجهة والمحاضرات في مادة المنهجية، في التوقيت واليوم نفسهما والمقدر بساعة ونصف، وهو ما يتنافى تماما مع القانون الداخلي للجامعة الذي يقوم بالفصل بين امتحانات المواد وعدم الجمع بينهما في يوم واحد. وأعرب في السياق ذاته طلبة السنة الأولى والثانية والثالثة بالمركز الجامعي تيبازة عن تذمرهم واستيائهم إزاء سياسة التهميش المنتهجة من طرف بعض الأساتذة، معلنين الدخول في إضراب مفتوح في حال استمرار تجاهل مطالبهم، خاصة بعد تهديد البعض منهم بإرسال قوات الأمن في حالة تعرضهم لأي ضغوطات. من جهة أخرى، أضافت المصادر نفسها إلى أن أعوان الأمن التابعين لهذا المركز هددوا الطلبة بالعودة أدراجهم، مستعملين أساليب ”ترهيب وتخويف” وصلت إلى ملاسنات ومشادات بينهم وبين الطلبة الذين أغلقوا الأقسام والمدرجات خوفا منهم.