يناقش رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا الذي يزور القاهرة مسألة توسيع وفد المعارضة المشارك في مفاوضات ”جنيف 2”، فيما اتهمت واشنطن النظام السوري بالتماطل واللعب على عامل الوقت في تسليم ترسانته الكيماوية التي انقضت أمس المهلة المحددة لتسليمها. شرع أمس رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في زيارته لمصر، لبحث انضمام قيادات من هيئة التنسيق الوطنية، الجهة الممثلة للمعارضة داخل سوريا، إلى وفد المعارضة المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات ”جنيف 2” المزمع استئنافها في العاشر من الشهر الجاري، ويأتي هذا اللقاء بعد رفض الهيئة المشاركة في محادثات جنيف التي احتضنتها العاصمة السويسرية في الثاني والعشرين من الشهر المنصرم. على صعيد آخر اتهمت الإدارة الأميركية الحكومة السورية بالتماطل وإهدار الوقت في تسليم ترسانتها الكيماوية، إذ لم يتم تسليم سوى 4% من الترسانة المعلنة والمقدرة ب1300 طن، فيما دافعت الخارجية الروسية عن النظام وطالبت بعدم تهويل مسألة التأخر في نقل كامل السلاح الكيماوي السوري، حيت انتهت أمس المهلة الممنوحة لسوريا لتسليم كل المواد الكيماوية السامة التي أعلنت امتلاكها لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ما يؤخر برنامج التخلص منها أسابيع عدة ويطرح العديد من الأسئلة بخصوص إمكانية الالتزام بالمهلة النهائية التي تنتهي في ال 30 جوان، حيث وافقت سوريا على التخلّي عن مخزونها الكامل من الأسلحة الكيماوية بحلول الخامس من فيفري بمقتضي الاتفاق الذي توصلت إليه روسياوالولاياتالمتحدة شهر أكتوبر، وسبق أن قالت سوريا أنها ستقدم جدولاً بمواعيد تسليم المواد الكيماوية للمنظمة، وقال المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان، إن سوريا لم تشحن أي كميات من المواد الكيماوية منذ 27 جانفي، وكانت مهلة سابقة انتهت في 31 ديسمبر لتخلي دمشق عن أشد المواد الكيماوية سمية بما فيها غاز الخردل والسارين، وأرجعت سوريا التأخر في تسليم المواد الكيماوية لمشاكل أمنية وخطر الهجمات التي يشنها مقاتلو المعارضة على طرق نقل المواد إلى ميناء اللاذقية، لكن الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة قالتا الأسبوع الماضي إن سوريا تملك كل المعدات التي تحتاجها لتنفيذ الاتفاق وعليها الإسراع في الالتزام بالاتفاق المبرم مع منظمة حظر الأسلحة.