الجيش ينفي سيطرة قوات المعارضة على سجن حلب المركزي أكدت أمس الحكومة السورية مشاركتها في الجولة الثانية من مفاوضات ”جنيف2” التي تستأنف الاثنين القادم بالعاصمة السويسرية، مشددة على ضرورة وضع محاربة الإرهاب في مقدمة الأولويات دون تهميش بيان جنيف الأول الذي تعهدت بمناقشة بنوده كاملة، فيما بدأ المدنيون أمس في الخروج من حمص إثر اتفاق بين طرفي النزاع في سوريا لفك الحصار عنها وإيصال المساعدات الإنسانية لمدينة حمص المحاصرة وإجلاء المدنيين من الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. كشف فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أمس عن قرار مشاركة وفد الحكومة السورية في الجولة الثانية من مؤتمر جنيف المزمع انعقادها الاثنين المقبل، موضحا أن الوفد يشدّد على متابعة الجهود التي بذلها في الجولة الأولى من أعمال المؤتمر بالتركيز على مناقشة بيان جنيف بندا بندًا وبالتسلسل الذي ورد في هذا البيان، وأشار نائب وزير الخارجية السوري إلى ضرورة وضع حد للإرهاب والعنف في البلاد لضمان إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلد، واتفاق الجانبين على صيانة أرواح المواطنين السوريين ووقف سفك دمائهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ومن يدعمها إقليميا ودوليا. من جهتها ثمنت وزارة الخارجية الروسية أمس توصل الحكومة السورية والمعارضة الى اتفاق يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية الى المدينة وإجلاء المدنيين من الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن الحكومة والمعارضة اتفقا على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة القديمة في حمص والمناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة، كما تمّ الاتفاق على إجلاء المدنيين وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والمسننين، وأشار الدبلوماسي الروسي إلى الجهود المكثفة التي يبذلها مسؤولو السفارة الروسية في دمشق وممثلو الأممالمتحدة منذ أيام من أجل التوصل الى هذا الاتفاق. وكانت دمشق أعلنت أمس الأول توصلها إلى اتفاق مع الأممالمتحدة حول خروج المدنيين من أحياء حمص القديمة، وإدخال مساعدات إنسانية لمن يختار البقاء في الداخل، وأشارت المنظمة الدولية إلى توصلها مع النظام السوري إلى هدنة إنسانية في مدينة حمص، ما يسمح بتقديم مساعدة حيوية لنحو 2500 مدني، وبعد أكثر من عام ونصف عام يبدأ عشرات المدنيين في حمص الخروج من المدينة القديمة في مدة أقصاها 3 أيام. إلى ذلك نفى النظام السوري، أمس، سيطرة قوات المعارضة على سجن حلب المركزي شمال سوريا، في الوقت الذي أصدر فيه الائتلاف السوري بياناً أكد فيه دخول القوات المعارضة السجن وتحرير آلاف السجناء منه، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية ”سانا” أن وحدات من جيش النظام أحبطت، أمس الأول محاولة ”مجموعات إرهابية مسلحة” الاعتداء على سجن حلب المركزي، وأوقعت أعداداً كبيرة من أفرادها قتلى ومصابين، كما دمّرت كميات كبيرة من أسلحتها وقتلت زعيم جبهة النصرة في المنطقة الملقب ب”أبو سيف الشيشاني”.