توصلت دمشقوالاممالمتحدة الى اتفاق حول خروج المدنيين ودخول المساعدات الانسانية الى احياء حمص القديمة المحاصرة منذ اكثر من 600 يوم فيما بلغت حصيلة ستة ايام من القصف الجوي بالبراميل المتفجرة على حلب 257 قتيلا.وفي التطورات الميدانية ايضا، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي المعارضة سيطروا على غالبية اجزاء سجن حلب المركزي في شمال البلاد وتمكنوا من الافراج عن مئات الاسرى، لكن التلفزيون الرسمي السوري نفى ذلك.وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) الخميس توصل محافظ حمص طلال البرازي والممثل المقيم للامم المتحدة في سورية يعقوب الحلو الى اتفاق يقضي بخروج المدنيين الابرياء من المدينة القديمة وادخال مساعدات انسانية للمدنيين الذين اختاروا البقاء داخل المدينة.واضافت ان المحافظ وممثل الاممالمتحدة توصلا الى اتفاق يمنح المدنيين الابرياء المحاصرين في أحياء حمص القديمة من اطفال ونساء ومصابين وكبار السن الفرصة لمغادرة المدينة فور توفر الترتيبات اللازمة.واوضحت انه بموجب الاتفاق، ستقوم الجهات السورية المختصة بتوفير المساعدات الانسانية اللازمة من مأوى واغذية للمواطنين الابرياء الذين يغادرون المدينة، مشيرة الى ان الاتفاق قضى كذلك بادخال المساعدات الانسانية من غذاء ودواء ومواد اخرى للمدنيين الذين اختاروا البقاء داخل المدينة القديمة.ويأتي هذا الاتفاق بعد ايام من انتهاء مفاوضات جنيف-2 التي عقدت بين وفدي النظام والمعارضة في اشراف الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، سعيا للتوصل الى حل للازمة المستمرة منذ نحو ثلاثة اعوام.وشكل موضوع حمص القديمة التي تسيطر عليها المعارضة، بندا رئيسيا في المباحثات بين نظام الرئيس بشار الاسد ووفد المعارضة التي اختتمت الجمعة 31 جانفي.واعلن الابراهيمي ان الوفد الرسمي تعهد السماح بخروج النساء والاطفال من الاحياء المحاصرة منذ جويلية 2012، معربا عن امله في دخول مساعدات انسانية اليها. ولم تنفذ اي من هذه الخطوات على الارض.ويقول ناشطون في حمص القديمة ان قرابة ثلاثة آلاف مدني ما زالوا متواجدين في هذه المناطق التي تتعرض للقصف في شكل شبه يومي. وقال ناشط في الاحياء المحاصرة قدم نفسه باسم "ابو زياد الحمصي"، لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان العديد من العائلات تريد الخروج، وهي جاهزة لذلك".وميدانيا، اعلنت كتائب اسلامية الخميس شن حملة عسكرية ضد القوات النظامية في حلب مع تجاوز عدد القتلى فيها 250 شخصا منذ السبت، جراء القصف الجوي بالبراميل المتفجرة.