عمقت جمعية الشلف من جراح ضيفتها شبيبة بجاية، عشية أول أمس، بإحرازها فوزا زاد في معاناة أبناء عاصمة الحماديين وجمد رصيدهم في المركز الأخير من البطولة، ولو أن بجاية انهزمت وضيعت نقاط المباراة إلا أنها قدمت مباراة قوية أسالت بها العرق البارد ل”الشلفاوة”، لكن تصميم أشبال إيغيل مزيان على الفوز جعلهم يحافظون على تقدمهم في النتيجة بعد مرور ربع ساعة عن طريق فرحي أيوب، قبل أن يطمئن مسعود الجميع في الشوط الثاني ويضيع الهدف الثاني. الفوز جاء في ظروف خاصة للجمعية وقد جاء الفوز على شبيبة بجاية في ظروف خاصة بالنسبة للتشكيلة الشلفية التي كانت تعاني من كثرة المصابين وقلة الخيارات بالنسبة للمدرب إيغيل مزيان، لدرجة جدد فيها الثقة في عدد من لاعبي الآمال في صورة بوسعيد، لعرابة، فرحي ومرزوقي، والليبي محمد قناو الذي وجه له الدعوة لأول مرة وأشركه في الدقائق الأخيرة من المباراة، كل هذا كان مرغما إليه إيغيل وليس مخيرا، طالما أنه لعب اللقاء وهو محروم من خدمات خمسة عناصر بارزة، ونعني بها زاوي، تجار، حدوش، صالح وزاوش. قناو بدأ يتألق والشلف تستعيد المركز الثالث بدأ المهاجم الدولي الليبي ”محمد قناو” يتألق مع التشكيلة الشلفية، حيث كان اللاعب قد شارك في صفوف الآمال في لقاء شباب بلوزداد، قبل أن يوجه له إيغيل دعوته أول أمس ويعتمد عليه في اللحظات الأخيرة من اللقاء، حيث كشف اللاعب على مستوى مقبول في أول ظهور أمام أعين الشلفاوة، وفي مقابل ذلك فإن الفوز على شبيبة بجاية سمح للتشكيلة الشلفية باستعادة المرتبة الثالثة في الترتيب العام، مستفيدة في ذلك من تعثر شباب قسنطينة خارج قواعده أمام مولودية بجاية. إيغيل خرج راضين من النتيجة وليس الأداء خرج مدرب جمعية الشلف إيغيل مزيان راضيا من النتيجة التي سجلها فريقه أول أمس على حساب شبيبة بجاية، ولكنه لم يكن راضيا للأداء الذي ظهرت به التشكيلة، خاصة في تهاونها وتراجعها إلى الخلف بعد تمكن فرحي من توقيع هدف السبق، حيث قال إيغيل: ”لو لم يعد اللاعبون إلى الخلف ما كنا نسمح لبجاية بأخذ الثقة في النفس وتهديد مرمانا، والحمد لله أن توقيع مسعود للهدف الثاني طمأننا”.