سجلت أمس، عودة التجار إلى ممارسة مهامهم، مع العمال والموظفين بولاية غرداية، بعد مقاطعة للنشاط، فيما لا تزال التلاميذ منقطعين عن الدراسة، لرفض أوليائهم عودة أبنائهم للدراسة خوفا من استهدافهم من طرف الفرق التي تزرع الرعب بالولاية. وجاء استئناف التجار المضربين لنشاطهم بعد مشاورات أجريت مع تنسيقية المتابعة التي تشكلت مباشرة بعد الأزمة، حيث تعهد الوالي بضمان أمن واستقرار السكان، موضحا أن الأحداث الأخيرة لن تتكرر مهما حاولت جماعة الأشرار إعادة بعث الرعب من جديد. ونقلا عن الأمين الفيدرالي للأفافاس بغرداية، حمو مصباح، فإن تلك التعهدات التي أطلقها المسؤولون لا يمكن الحكم على مصداقيتها إلا بعد مرور الوقت، وقال أن تشكيل لجنة الأمن المختلطة بين الشرطة والدرك، من شأنه الحد من التوتر. من ناحية أخرى، حمل بيان خلية التنسيق والمتابعة، أمس، أن الجميع ملزمين ببذل الجهود في عودة الأمور إلى مجراها بولاية غرداية، ووجهت دعوة ملحة للسلطات بمعاقبة جميع المتورطين في الأزمة الحالية، وخاصة الذين تسببوا في إزهاق الأرواح، وتعويض المتضررين، وحذرت التنسيقية في بيانها الذي وقعه، باباز خضير، المواطنين من مغبة السقوط في فخ الاستفزازات والتبليغ عنها بسرعة لدى أقرب مركز للشرطة، مع إخطار تنسيقية المتابعة بكل جديد.