تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس تطلق القناة الإذاعية الثالثة حملة وطنية للتوعية والتقليل من حوادث العنف ضد النساء، وعلى غرار الحملة التي أطلقتها القناة الثالثة العام الماضي للتحسيس بأهمية البيئة تقوم، هذه السنة، بالشراكة مع جمعية المرأة في اتصال ولجنة المرأة في الاتحاد العام للعمال الجزائريين على أطلاق حصة لحياة زروق خاصة بالتحسيس حول ظاهرة العنف ضد النساء. وفي ذات المناسبة تقوم خيرة مسعودان بعرض حصيلة هذه الظاهرة بالأرقام وهذا بعد عرض لروبورتاج إذاعي من إنتاج القناة الثالثة يطرح رأي الشارع الجزائري وقراءته للظاهرة التي تقر أرقام الدرك والشرطة أنها في تزايد سنوي. في ذات المناسبة ستقوم سمية صالحي رئيسة جمعية تحرر المرأة ورئيسة لجنة المرأة بالاتحاد العام للعمال الجزائريين بالوقوف عند ظاهرة التحرش الجنسي ”كعائق في وجه مواطنة المرأة”، حيث تقف صالحي عند الجهود التي بذلها المجتمع المدني على مدار العشر سنوات الأخيرة من أجل المرافعة لتعديل قانون العقوبات” المادة 44 مكرر التي تجرم التحرش الجنسي ضد النساء وما يزال المجتمع المدني يرافع لصالح إصدار قانون الإطار الذي يجرم كافة أشكال العنف ضد النساء بما في ذلك التحرش الجنسي وتوفير الحماية القانونية لشهود في القضايا التحرش. و في هذا السياق أيضا ينتظر أن يقدم البروفسور بلحاج من مستشفى مصطفى باشا تدخلا سيتناول موضوع الطب الشرعي وأهميته كشاهد في حوادث العنف ضد النساء بكل أنواعه، هذا فيما سينشط أحمد حلفاوي نقاش حول مختلف الأوجه التي يتخذها العنف ضد النساء وهذا انطلاقا من المعطيات التي يطرحها اليوم الدراسي. في اتجاه مماثل تستعد جمعية المرأة في اتصال بالشراكة مع التنوع الإعلامي الدولي لتنظيم يوما دراسيا حول صورة المرأة في وسائل الإعلام المختلفة من الصحافة المكتوبة إلى السينما والمسرح والإعلام المرئي ومواقع التواصل الاجتماعي والبرامج الدينية وغيرها حيث ينتظر أن يحاضر أكثر من خمس أساتذة وإعلاميين في الموضوع وسيناقشون الصورة النمطية التي ترسمها وسائل الإعلام، الجزائرية خاصة والعربية عامة، عن المرأة وهي الصورة التي تساهم من جهة في تكريس الصورة النمطية عن المرأة ومن جهة أخرى في ازدياد نسب العنف ضد النساء. في الإطار ذاته تستعد وزارة الأسرة والتضامن وقضايا المرأة لطرح إشكالية صورة المرأة في الإعلام من خلال محاضرات وموائد مستديرة ينشطها إعلاميون وإعلاميات يقدمون من خلالها حصيلة تجاربهم في الميدان ويأتي الملتقى الذي تنظمه وزارة الأسرة في إطار سلسلة من الندوات وبرامج التكوين التي استفاد منها عدد من الصحفيين والصحفيات من مختلف وسائل الإعلام الوطنية في موضوع ”دور الجندر في تغيير الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام” وهذا في إطار برامج التعاون التي وقعتها الجزائر مع هيئات الأممالمتحدة ”أوني فام” برنامج إنصاف الذي شمل 55 دولة عبر العالم ومنها الجزائر وبموجبه تصبح الجزائر ملتزمة بتطبيق توصيات هذا البرنامج ومختلف اللقاءات المنبثقة عنه حيث يوصي البرنامج من جميع وسائل الدول المنضوي تحته أن تطبق مبدأ التساوي في الفرص بين الجنسين في سائل الإعلام سواء كان من ناحية الحضور الشخصي أو طرح المواضيع حيث أوصت مختلف الدورات التكوينية المنبثقة عن برنامج إنصاف إلى إحداث التوازن في الطرح وكذا تغليب النماذج الناجحة في الإعلام عند طرح مختلف المواضيع الخاصة بالمرأة في الإعلام وعلى هذا الأساس تعمل مستقبلا وزارة الإعلام من خلال المؤسسات التابعة لها على تكريس هذه التوصيات من خلال برامج ومطبوعات وندوات ستنظم مستقبلا.